رأى عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن مصر على سرير المرض وتحتاج لأطباء مهرة وأدوية ذات فاعلية, مشيرا إلى أن الكلام المرسل والضحك على العقول أصبح لا يفيد، لافتا إلى أن الجوع يكاد يعصف بالناس ولابد من وقفة وطنية للنهوض بالوطن، بعدما تدهورت أحواله في قطاعات كثيرة، من بينها الزراعة والسياحة والصناعة. وقال موسى في المؤتمر العام للحزب والذي عقد بمنزل الربان عمر المختار صميدة نائب رئيس الحزب بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، إن مصر دخلت في تجربة ديمقراطية مهمة وتم قبول نتائجها، مضيفا "نحن مع الفريق الذي يحكم إذا حقق النجاح وإذا أخفق يجب أن يقوم فريق آخر بحكم مصر، خاصة وأنها لا تتحمل الفشل". وأوضح موسى أن المعارضة ليست مؤامرة أو خيانة ولكنها جزء أساسي من الديمقراطية، مثل الحكم والحكومة، ومصر لن تقوم أبدا بدون هذا الجزء المهم من الدولة, منوها إلى أن مصر قادت دولا كثيرة منذ نشأتها في بدايات القرن التاسع عشر وتلعب دورا أساسيا في العالم والدول المجاورة. وأشار إلى أن مصر تعيش بالفعل حاليا موقفا في غاية الخطورة، ولابد أن تنطلق، ونمنع سقوطها، وأن نعمل على إعادة بنائها، خاصة وأنها تتعرض إلى أزمة حياتية كبرى لم تتعرض لها منذ عهد محمد علي في بدايات حكمه. وأضاف موسى أنه مع إقامة مشروعات تخدم الوطن مثل مشروعات تنمية قناة السويس، والذى سبق أن أعلن عنها تفصيليا في برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أنه يثمن هذا العمل، ولكن بعد أن يعرف حقيقته ونطمئن إليه لأن المصلحة المصرية يجب أن تغلب على أي شيء.