قام عدد كبير من أصحاب أكشاك الملابس والأحذية في الموسكي والأزبكية وطلعت حرب ومصر الجديدة بوضع صور نيون من الحجم الكبير بوجهين، أحدهما للرئيس حسني مبارك وعلى الوجه الآخر لنجله جمال. وجاء ذلك بناء على اقتراح عدد من أعضاء المجالس المحلية والحزب "الوطني" في تلك الدوائر، بعد الشكاوى المستمرة من أصحاب الأكشاك من كثرة مضايقات حملات شرطة المرافق والإشغالات والأحياء لهم.وكتب بعض أصحاب الأكشاك علي صورة الرئيس ونجله عبارات مختلفة مثل "مبارك الأمن والأمان" و"معك يا مبارك" و"مبارك رمز السلام" و"جمال مبارك زعيم الشباب". وكانت حملة من شرطة المرافق شملت منطقة وسط القاهرة بجوار أحد محلات الحلويات الشهيرة لنقل أحد الأكشاك يوم الخميس الماضي، بعد شكوى رئيس مجلس إدارة أحد البنوك من سوء وضعية الكشك الذي يبعد العملاء من التعامل مع البنك. وخلال الحملة خرج صاحب الكشك من مكانه ليقول لقوة المرافق: "لو تقدروا تشيلوا الكشك وصورة الرئيس مبارك وابنه شيلوها وأنا أشتكيكوا في الحزب الوطني"، فما كان من الضابط إلا أن اكتفى بسحب بطاقة صاحب الكشك فقط، وطلب منه الذهاب إليه في الحي ليستلمها هناك. على إثر ذلك، قام عدد كبير من أصحاب المحلات في بعض المناطق بوضع لافتات قماش باسم أعضاء مجلس الشعب والشورى في دوائرهم يهنئون فيها أهالي الدائرة بأعياد رأس السنة وأعياد الميلاد، حتى لا يقترب منهم الحي. وأرسل ما يقارب من الأربعة آلاف عضو من الحزب "الوطني" برقيات تهنئة بالعام الجديد لجمال مبارك أمين لجنة السياسات، وكان من ضمن هذه البرقيات برقية من أحد أعضاء الحزب في سوهاج يقول فيها "كل الناس تنظر العيد ووجودكم في حياتنا عيد" و"كل عام وسيادتكم سببا في فرحة العيد بداخلنا"، وحظى صفوت الشريف الأمين العام للحزب تقريبا بنفس البرقيات التي حصل عليها جمال مبارك. وكانت إحدى هذه البرقيات التي وصلت من أحد أعضاء الحزب الوطني في كفر الشيخ "الرائعون كالأحجار الكريمة لا نضعهم ولكن نبحث عنهم لنهنئهم بقدوم العيد".