خبير إسرائيلى: الانتقادات الشعبية تزداد ضد مرسى.. ومعسكر المعارضين لاستمرار نظام حكمه يتوسع قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية "قتل المتظاهرين" التي ستنطلق السبت تأتي في ظروف مغايرة عن المحاكمة الأولى، في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لنظام خلفه الرئيس محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن مصدر بنظام مبارك السابق قوله: "محاكمة مبارك سياسية وهدفها صرف الانتباه عن فشل الإخوان في إدارة البلاد وقيادتها، مبارك برئ من كل الاتهامات، ويوجد تيار واسع في المجتمع المصري يعتقد أنه يجب إغلاق هذا الملف، الذي ألحق أضرارًا بمصر، وتاريخها، ومس باسم أحد رموزها الوطنية، هذا التيار يرى أن من يجب أن يحاكم هو مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الذي قتلوا الناس في قصر الرئاسة وبورسعيد، اليوم يتحدث الناس عن مبارك بحب ويطالبون الجيش بالتدخل لإنقاذ الدولة". مع ذلك، قال إنه لا يعتقد أن مبارك سيخرج بريئا في المحاكمة الحالية، مضيفًا: "السيناريو الوحيد هو أن الجلسات ستستمر وسجن مبارك سيستمر بهدف صرف الرأي العام المصري، إذا سارت المحاكمة كما يجب سيكون هنا حكم قضائي تاريخي يحظى فيه مبارك بالبراءة، لكن الإخوان سيخلقون قضايا ودعاوى أخرى". بدوره، قال بروفيسور يورام ميطال، الخبير في الشئون المصرية بجامعة بن جوريون، إن إعادة "إعادة المحاكمة تأتي في ظروف مختلفة تمام من تلك التي ميزت نظيرتها السابقة، في الشهور الأخيرة تزداد الانتقادات الشعبية ضد الرئيس مرسي ومعسكر المعارضين لاستمراره نظام حكمه يتوسع، وفي صفوف المعارضة تزيد المزاعم بأن قوات الأمن مستمرة في استخدام القوة المفرطة ضد معارضي النظام وأن مرسي شجع طرق القمع التي كان يتبعها النظام السابق". وأضاف: "يمكننا أن نفترض أن الرئيس مرسي ومؤيديه يتمنون أن محاكمة مبارك ستتصدر العناوين الرئيسية وسيتركز النقاش الشعبي على أخطاء النظام السابق، وبتلك الطريقة ستقل وتخفت الانتقادات اللاذعة ضد نظام الإخوان الحالي، هذه التوقعات من قبل الإخوان يمكن أن تصبح أملاً كاذبًا". وتابع: "الرأي العام في مصر يتركز اليوم على قضايا مختلفة من تلك التي كانت موجودة في محاكمة مبارك السابقة، وهذا الرأي منزعج من الضائقة الاقتصادية الخطيرة، واختفاء الأمن والأزمة السياسية التي تقسم المجتمع بشكل غير مسبوق، وملايين المصريين يلقون المسئولية عن هذا الوضع على سياسات الرئيس مرسي".