هناك كلام كثير فى بروكسل وواشنطن عن سلوك مصر خط تركيا وهو مايعنى علمنة البلد المجدول. وفى هذا الاطار ظهر ضوء اخضر للنظام من بروكسل وواشنطن باجهاض اى نشاط اسلامى وتكريس الدولة العسكرية العلمانية. ويصر الغرب على سيطرة العسكر على الوضع العام حتى ولو كان ظاهر حكم جمال مبارك مدنى. عملية التوريث تسير باسرع مما تخيل هيكل وزيارة جمال الاخيرة لواشنطن هى احدى ركلات الربع ساعة الاخيرة. النقد الامريكى والاوروبى والتهديد بالمعونات وغيرها هو مادة اعلامية للتمويه. استطاع القضاة تعبئة الرأى العام بشكل لم يحدث من قبل غير انهم لا يجيدون استخدامه وهم اشبه بدينامو ولد قدرا هائلا من الكهرباء ولا يعرف كيف يسخرها. لن تحل ازمة القضاة الا بالاضراب العام المفتوح. التغييرات الدستورية القادمة هى نتاج عدم وجود معارضة حقيقية فلو كانت هناك معارضة لما واصل النظام تصعيد الضغط وتلك التغييرات ستكون ذات عواقب مدمرة على المستقلين وعلى الغالبية المسلمة. الامن المركزى ومباحث امن الدولة والشرطة وجيوش المخبرين والبلطجية اشبه بمنشار لايمت للجنس البشرى بصلة. تغييب الشعب اكبر نجاحات وجرائم النظام. احمد المصرى [email protected]