رغم التصريحات الوردية للمسؤولين في القنصلية المصرية في جدة إلا أنه ما زال هناك ما يقرب من 500 حاج مصرى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء أمام القنصلية بعدما تخلفوا من العمرة وقد كان التصريح لتهدئة الحجاج وتفريقهم بعدما تجمعوا أما مدخل القنصلية ومنعوا الجمهور من الدخول لآداء خدماتهم. واستطلعت المصريون رأى الحجاج فى تصريحات المسئولين عبر وسائل الإعلام فقد قال الحاج أحمد جودة من حجاج الفيوم أن القنصلية قد نظمت مؤتمر صحفى أمس لهذا الغرض وفى خوف شديد من الحاج حيث نوه عن تهديد المسئولين بأن من يتعامل مع وسائل الإعلام لن يعود إلى مصر وعليه حل مشكلته بنفسه. وفى تعامل مع المواقف تعامل الحجاج مع موقفهم بتقسيم أنفسهم إلى قسمين النساء تفترش ليلا البدرومات الخاصة بالعمارات المجاورة للقنصلية والشيوخ يبيتون فى الأرض المجاورة للسفارة والشباب عليهم عمل دوريات وطوارئ بالتناوب . وتحدثت إلى أحد الحجاج ففجئت بمشكلة كبيرة حيث أن الحاج محمود فياض من بنى مزار بالمنيا من حجاج العمرة من العام الماضى ويقول جلست العام الماضى لمدة شهر ولم أجد حلا إلا أننى استطعت الحصول على عمل ولكنى يئست من العودة إلى مصر بعدما تكرر ما حدث فى العام الماضى وأثناء حديثنا اقترب الحاج مصطفى الجنزورى مننا ليحكى مآساته حيث أنه يملك جواز سفر ومعه بطاقته المبيوتر وبرنت من الترحيلات بموعد دخوله المملكة . ولا يزال لا يعرف متى سيعود إلى بلده. وفى حديثى إلى الحاجة أم على من ميت غمر تقول أنها تعيش فى مذلة وشقاء وبهدلة وتعاسة من أجل الحصول على الغذاء بعدما انتهى زادنا ومالنا ولكن فاعلى الخير السعوديين لا يتأخرون فى امدادنا بما نحتاج ولكن كله يهون بعد آداء فريضة الحج. وتعيش نفس الآلام كلا من الحاجة فريال من كفر الشيخ والحاجة أم عبده عبد العليم والحاجة نزيهة الأشقر وزوجها ابراهيم أبو شعبان وهم من بتانون بالمنوفية . وناشد الحجاج الإعلام المصري بإبلاغ شكواهم إلى المسئولين على أمل أن يتحركوا وينقذوهم من هذه المحنة المؤلمة .