ما زال مسلسل التعسف والاستهتار الذي يتعامل به مسؤولو القنصلية المصرية في جدة يفاقم من مشكلة الحجاج المصريين الذين يفترشون الأرض في الشوارع المحيطة بالقنصلية . وتشهد جدة هذه المهزلة منذ 21 يوما متتاليا دون أن يحرك القنصل المصرى ساكنا كما لو كان يتمتع بهذا المنظر المسيء لمصر ومواطنيها. وتكتفي القنصلية بتصديرها شخصا يدعى أحمد عزت فى مواجهة الحجاج وموظف آخر يدعى عبد الله ويتحرك مع أحمد عزت كما الحارس الشخصى ليتعامل مع الحجاج الذين يرقدون الشوارع المحيطة بالقنصلية بفظاظة ، حيث يطالب المدعو أحمد عزت الحجاج بأن يجيبوا على وسائل الإعلام المصرية بأنهم لا يبيتون فى الشارع وأنهم يحتمون بالقنصلية لحين حل مشكلتهم. وبادرت السلطات السعودية بتقديم رعاية عاجلة للحجاج تمثلت في توزيع "منامات " للنوم كما قام بعض المواطني من أهل الخير بتوزيع الوجبات اليومية الساخنة على الحجاج ، كما قامت الأسر السعودية التي تسكن بجوار القنصلية بفتح منازلهم للنساء لقضاء حاجاتهم وتقديم بعض الرعاية للمرضى من الحجاج ، حيث تمتنع القنصلية حتى عن هذه الاحتياجات البسيطة . وأرجع مراقبون للمأساة السبب الرئيسى لتفاقم المشكلة إلى جشع مندوبى شركات السياحة الذين يبتزون الحجاج ويستغلون شوقهم لآداء مناسك الحج حيث يهيئون للحجاج استطاعتهم منحهم جوازات سفرهم عند نهاية موعد العمرة مقابل مبالغ طائلة تدر على المندوب ربحا ليس بالقليل ثم يفرون دون أن يمنحوهم جوازاتهم و يبلغون السلطات السعودية بهروب الحجاج ليتخلوا عن مسئوليتهم بالرغممن أنهم المحرض الرئيسى للمشكلة .