بدأت في أديس أبابا الثلاثاء أعمال "الاجتماع السنوي السادس للمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة /الفاو/ في شرق افريقيا" بالتعاون مع مكتب الإتصال للفاو لدى الاتحاد الافريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا والاتحاد الافريقي تحت شعار "رؤية الفاو للشراكة المتجددة في شرق إفريقيا" ويستمر أربعة أيام. ويشارك في الاجتماع مسؤولون من دول المكتب الاقليمي لشرق افريقيا وهي بوروندي وجيبوتي وكينيا ورواندا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا وكذلك ممثلون من وكالات ودول مانحة ووكالات اغاثة دولية والاتحاد الافريقي وشركاء التنمية في شرق القارة. كما يحضر هذا الاجتماع السنوي الدوري مسؤولون كبار ومديرون من وكالات واجهزة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا. وقال المنسق الاقليمي للفاو لشؤون منطقة شرق افريقيا الدكتور موديبو تراوري امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان موقف الأمن الغذائي في دول شرق افريقيا في تحسن مستمر مشيرا الى أنه شهد تحسنا كبيرا خلال العام 2012. وأضاف تراوري وهو أيضا ممثل الفاو لدى اثيوبيا والاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا ان هناك تراجعا كبيرا في عدد الذين يعانون من سوء التغذية وبلغ هذا التراجع نحو 50 في المئة في منطقة شرق القارة وبشكل رئيسي بسبب تحسن الامن الغذائي في كل من جيبوتي واثيوبيا وكينيا ورواندا. وأوضح أن هناك جهودا مهمة ومنسقة بذلت من جانب الفاو للمساهمة في حل تحسين وضع الامن الغذائي في منطقة شرق القارة الافريقية. من جانبه، قال وزير الدولة للزراعة الإثيوبي تيكالين مامو إن اثيوبيا تسعى إلى تعزيز الانتاج الزراعي منذ سنوات مشيرا الى أن قطاع الزراعة في البلاد يتوقع أن يضاعف انتاجه الزراعي بحلول 2015 عن مستويات عام 2010 من خلال خطة النمو والتحول الخمسية التي تبنتها البلاد. وأشار مامو الى أن الحكومة الإثيوبية ستواصل تطبيق خطط استراتيجية في مجالات الاقتصاد الصديق للبيئة والإدارة المستدامة للأراضي و"التكثيف الزراعي" والمجالات الأولوية لتعزيز الأمن الغذائي. وقال ان البلاد تمكنت من تخصيص أكثر من 10 في المئة من اجمالي الناتج المحلي لتنمية وتطوير الزراعة في ضوء الاهداف التي حددها "اعلان مابوتو" لتحقيق برنامج التنمية الزراعية الافريقي الشامل. وشدد على اهمية ان يواصل الفاو وشركاء التنمية الاخرون تقديم الدعم لدول شرق القارة لتحقيق النمو الزراعي والتنمية. ومن جانبها قالت ماريا هيلينا سيميدو مساعدة المدير العام للفاو والممثل الاقليمي لافريقيا في هذه المناسبة إن ست دول من بين أسرع 10 اقتصاديات نموا في العالم كانت من افريقيا خلال العقد الماضي. واضافت انه بالرغم من هذا السيناريو المشجع، الا أن مسألة انعدام الامن الغذائي وسوء التغذية يتعين ان تحظى بأولوية في أجندة القارة بوصفها دعوة من أجل اجراء عاجل في ضوء التزايد السريع لعدد السكان في القارة وهو ما يتطلب تعزيز الأمن الغذائي. وأشارت الى ان التدخلات الزراعية والاجتماعية والاقتصادية المتكاملة ومن بينها برامج الحماية الاجتماعية التي تعتمد على الزراعة تعد اساسا لتعزيز الامن الغذائي. من جانبه قال ممثل ادارة الاقتصاد الريفي والزراعة بمفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور أبيبي هيلي مايكل ان التنمية الجارية والانشطة التي تنفذ لبناء اقتصاد صديق للبيئة سوف يساعد اثيوبيا في ضمان الأمن الغذائي في وقت قصير. من المقرر أن يراجع هذا الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام أداء منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة بمنطقة شرق القارة الافريقية وكذلك الانجازات التي تحققت والتحديات التي تواجهها وسبل المضي قدما في التعامل مع مشكلة انعدام الأمن الغذائي ونقص الأغذية بمنطقة شرق القارة الافريقية.