بدء ندوة ل"الفاو" حول تعزيز الأمن الغذائي في القرن الإفريقي بأديس أبابا

بدأت في أديس أبابا اليوم الثلاثاء أعمال ندوة حول "تحسين الغذاء وضمان الأمن الغذائي" في منطقة القرن الإفريقي برعاية المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) لمنطقة شرق إفريقيا وبمشاركة 150 موفدا من مختلف دول القارة ومن دول أخرى.

وأكد وزير الدولة للزراعة الإثيوبي ميتيكو كاسا أمام الجلسة الافتتاحية للندوة التي تستمر يومين وتعقد تحت شعار "معا لتحسين وضمان الأمن الغذائي.. التزام متجدد بإفريقيا خالية من المجاعات" أن شركاء التنمية وبينهم منظمة الفاو تعمل مع حكومات دول شرق القارة الإفريقية لضمان تعزيز الآمن الغذائي بالمنطقة.

وقال كاسا إن إثيوبيا تتعاون عن كثب مع دول أخرى ومع الشركاء التنمية في مناطق معينة بهدف تخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ وتحسين إدارة الأراضي والأمن الغذائي باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في القطاع الزراعي.

من جانبه، قال المنسق الإقليمي للفاو في منطقة شرق إفريقيا الدكتور كاسترو كومارادا إن هذه الندوة ستوفر فرصة لمراجعة الأولويات الرئيسية والتحديات والفرص بالمنطقة، كما سوف تثري عملية التخطيط الاستراتيجي لتعزيز الآمن الغذائي في شرق القارة وتجنب الأزمات المتكررة.

وقال كومارادا إن "أزمة الآمن الغذائي في القرن الإفريقي دفعتنا إلى إعادة التفكير في إعداد وتطوير استراتيجيات تركز على حماية الأرواح وتحسين معيشتهم في آن واحد، وكذلك تحديد وإيجاد آليات ملائمة للتعامل مع الأزمات الزراعية الناتجة عن التغيرات البيئية وكذلك الهزات الاقتصادية الناتجة عن أسباب مجتمعية، والتي تحدث بشكل متكرر في دول المنطقة وكذلك لبناء على المدى الطويل نظم إنتاجية تتسم بالمرونة والاستدامة.

من جانبها، قالت مساعدة المدير العام للفاو والممثل الإقليمي لمكتب الفاو في شرق القارة ماريا هيلينا سيميدو إن الندوة ستوفر فرصة لتبادل الآراء ومناقشة المخاوف والتحديات وتقييم طريقة أداء الفاو في المجالات المعنية بالإسهام في تحسين الأمن الغذائي في بعض دول المنطقة.

وأضافت سيميدو أنه بالرغم من الأزمات المتكررة في شرق القارة، فقد تحسن الوضع كثيرا في منطقة شرق القارة هذا العام، حيث تراجع عدد الذين يعيشون في أزمات غذائية من 4 ملايين نسمة إلى 34ر2 مليون، كما أعلنت الأمم المتحدة عن انتهاء المجاعة في الصومال.

لكنها قالت إن هناك ما يقدر بنحو 7ر4 مليون شخص في منطقة شرق القارة يمكن أن يواجهوا نقصا في الغذاء خلال العام 2012 كما أن هناك نحو مليون شخص قد يواجهون انعداما للآمن الغذائي بشدة.

يشارك في الندوة 150 موفدا من شركاء التنمية وممثلون من المجتمع المدني وبينهم القطاع الخاص وممثلون من حكومات ثماني دول وهي إثيوبيا وبوروندي وجيبوتي وكينيا ورواندا والصومال والسودان وجنوب السودان والصومال.. ويوجد المقر الإقليمي للفاو لمنطقة شرق إفريقيا في أديس أبابا ويقدم الاستشارات الفنية المتعلقة بالتنمية الزراعية لتعزيز وضمان الآمن الغذائي في دول المنطقة وكذلك الاستشارات لمختلف السياسات المعنية بالتنمية الريفية.