الحرية والعدالة: البرلمان القادم سينهى حالة الاحتقان السياسى الوفد: إجراء الانتخابات فى هذه الأجواء سيؤدى إلى مزيد من الاحتقان النور: هناك بعض القوى السياسية تتخوف من إجراء الانتخابات د. محمد عماد الدين: البرلمان القادم سيقلص صلاحيات الرئيس وفقاً للدستور رفعت سليمان: التيار الإسلامى سيحصل على الأغلبية تمثل الانتخابات البرلمانية القادمة مرحلة فاصلة فى تاريخ مصر خاصة أنها تأتى بعد إقرار دستور الثورة، وقد اختلفت الأحزاب والقوى السياسية على دور الانتخابات القادمة فى دعم الاستقرار السياسى فى مصر واستكمال مؤسسات الدولة، أما أنها ستزيد من حالة الاحتقان السياسى فى الشارع المصرى لتشكك بعض القوى السياسية فى إمكانية إجراء انتخابات مجلس النواب القادمة وسط هذه الأجواء السياسية المتوترة بين النظام الحاكم والمعارضة المصرية. فالقوى الإسلامية من جانبها أكدت أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستدعم الاستقرار السياسى فى مصر وسيعمل مجلس النواب القادم على إصدار عدد من القوانين التى تخدم المواطن المصرى وتقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية وتدعم التوازن بين الرئيس والحكومة والبرلمان وانتقال السلطة التشريعية من مجلس الشورى إلى مجلس النواب المنتخب، وأن انتخابات مجلس النواب القادمة ستكون فى منتهى النزاهة والشفافية ولا مانع من وجود الرقابة الدولية إذا كان ذلك سيبعث الثقة لدى القوى المعارضة، بينما أكدت أحزاب المعارضة المصرية أن إجراء انتخابات برلمانية فى مثل هذه الأجواء السياسية التى تمر بها مصر سيؤدى إلى حالة من الاحتقان السياسى فى ظل عدم استجابة النظام الحاكم لمطالب الشارع وعدم وجود ضمانات كافية لتحقيق النزاهة والشفافية المطلوبة. حزب الحرية والعدالة من جانبه أكد أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها ستنهى حالة الاحتقان السياسى فى مصر حيث سيعود كل حزب إلى قواعده فى الشارع السياسى ويعلن برنامجه الانتخابى الذى يحوله إلى خدمات حقيقية على أرض الواقع، وسيكون البرلمان القادم أكبر نقطة تحول فى تاريخ مصر لأنه سيكون المنوط بتشكيل الحكومة الجديدة وتقليص صلاحيات الرئيس وفقا للدستور، وسيعمل على إيجاد نوع من التوازن بين مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان. وأكد حزب النور أن الجميع فى مصر يأمل أن تؤدى الانتخابات البرلمانية القادمة إلى التخفيف من وطأة الاحتقان السياسى فى مصر وبعث الاستقرار داخلها، وأنه هناك بعض القوى السياسية تتخوف من إجراء الانتخابات فى مثل هذا التوقيت لافتقارها إلى الشعبية فى الشارع المصرى والتى من الممكن أن تمثل لها نوعًا من الإزعاج فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وشدد حزب الوفد على أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى مثل هذه الأجواء السياسية التى تمر بها مصر الآن ستؤدى إلى الإخلال بالحياة السياسية والأمن العام وإجرائها فى مثل هذا التوقيت سيفقدها الشفافية التى يجب أن تتوفر فيها، ولابد أن تكون الحكومة التى ستشرف على الانتخابات البرلمانية القادمة حكومة محايدة تدير الانتخابات بكل شفافية وموضوعية حتى لا يتم الطعن عليها بعد ذلك. وقال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن إجراء الانتخابات البرلمانية فى مثل هذا التوقيت سيزيد من الاحتقان السياسى بالفعل ولن يؤدى إلى الاستقرار التى تنشده مصر الآن، فالوضع الاقتصادى متدهور ولا بد من إصلاحه أولا لخروج مصر من أزمتها الراهنة ولا بد من وجود ضمانات كافية لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وفى إطار ذلك استطلعت (المصريون) آراء القوى السياسية وبعض النواب السابقين فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى مصر حاليًا، وهل سيؤدى إجراؤها إلى الاستقرار السياسى أم سيزيد من حدة الاحتقان السياسى الذى تشهده مصر الآن. فى البداية أكد الدكتور محمد عماد الدين، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها ستنهى حالة الاحتقان السياسى فى مصر حيث سيعود كل حزب إلى قواعده فى الشارع السياسى ويعلن برنامجه الانتخابى الذى يحوله إلى خدمات حقيقية على أرض الواقع. وأشار عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة إلى أن البرلمان القادم سيكون أكبر نقطة تحول فى تاريخ مصر لأنه سيكون المنوط بتشكيل الحكومة الجديدة وتقليص صلاحيات الرئيس وفقا للدستور، وسيعمل على إيجاد نوع من التوازن بين مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، ومصر فى أمس الحاجة إلى مؤسسة تشريعية لتحويل مواد الدستور إلى قوانين حقيقية على أرض الواقع لخدمة جميع أبناء الشعب المصرى. وأنه كلما كانت الانتخابات فى موعدها سيؤدى ذلك إلى إيجاد نوع من التنافس الحقيقى بين كافة القوى السياسية، وهذا التنافس يصب فى النهاية لصالح الشعب المصري، وأن كل ما يقال عن احتمالية وجود تزوير فى الانتخابات البرلمانية القادمة هى إرهاصات لا معنى لها ولم ولن يحدث ذلك على الإطلاق، ونحن نرحب بوجود رقابة دولية على الانتخابات القادمة لأنها ستكون شفافة ونزيهة، وما يحسب لبرلمان عام 2011 الذى تم حله أنه عدل عددًا من المواد التى تسمح لمؤسسات المجتمع المدنى بمراقبة الصناديق الانتخابية وعملية الفرز داخل اللجان الفرعية والعامة. على الجانب الآخر، أكد أمين القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى مثل هذه الأجواء السياسية التى تمر بها مصر الآن ستؤدى إلى الإخلال بالحياة السياسية والأمن العام وإجرائها فى مثل هذا التوقيت سيفقدها الشفافية التى يجب أن تتوفر فيها، ولابد أن تكون الحكومة التى ستشرف على الانتخابات البرلمانية القادمة حكومة محايدة تدير الانتخابات بكل شفافية وموضوعية حتى لا يتم الطعن عليها بعد ذلك. وأشار القصاص إلى أنه ينبغى على أى حكومة نزيهة أن تستدعى هى المراقبين الدوليين للإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة حتى يكون هناك ضمانة للنزاهة والشفافية فى الانتخابات القادمة، وأن إصرار بعض القوى السياسية على إجراء الانتخابات البرلمانية فى مثل هذا التوقيت يرجع إلى توقعهم بالحصول على الأغلبية فى البرلمان القادم بفضل سيطرة أعضائها على عدد من المناصب الحكومية التى ستساعدهم فى الانتخابات القادمة عن طريق توزيع العديد الأغذية الحكومية المدعمة فى عدد من محافظات مصر. من زاوية أخرى، أكد رفعت سليمان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، أن الجميع فى مصر يأمل أن تؤدى الانتخابات البرلمانية القادمة إلى التخفيف من وطأة الاحتقان السياسى فى مصر وبعث الاستقرار داخلها، وأن هناك بعض القوى السياسية تتخوف من إجراء الانتخابات فى مثل هذا التوقيت لافتقارها إلى الشعبية فى الشارع المصرى والتى من الممكن أن تمثل لها نوعًا من الإزعاج فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وأشار النائب السابق عن حزب النور إلى أنه لا بد من التوافق الوطنى أيضا قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية وتفعيل مبادرة حزب النور التى طرحها للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التى تمر بها مصر، وأن رئيس الجمهورية ملتزم بميعاد محدد لإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها ولا يوجد مبرر لمقاطعة بعض القوى السياسية للانتخابات البرلمانية القادمة. وعن ادعاء بعض القوى السياسية باحتمالية وجود تزوير من بعض القوى الأخرى فى الانتخابات القادمة قال سليمان: "إن ثقافة التزوير قد انتهت إلى الأبد ولن تعود مرة أخرى والشعب المصرى يعلم ذلك جيدًا ولم يحدث تزوير فى الانتخابات البرلمانية السابقة". وأضاف سليمان أن مسألة الرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية يعتبرها البعض إهانة لسيادة الدولة ونوعًا من التدخل الخارجى فى شئون الدولة المصرية، وأنه من المتوقع أن يحصل التيار الإسلامى على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة لشعبيته الكبيرة فى الشارع المصرى وأن القول بأن حزب الحرية والعدالة لن يحقق مكاسب برلمانية كبيرة على غرار الانتخابات البرلمانية الماضية لا يعنى عدم حصول التيار الإسلامى على الأغلبية لأنه من يصوت للحرية والعدالة سيصوت للتيارات الإسلامية الأخرى لأن الشعب المصرى متدين بطبعه. بدوره قال عبد الحكيم إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن إجراء الانتخابات البرلمانية فى مثل هذا التوقيت سيزيد من الاحتقان السياسى بالفعل ولن يؤدى إلى الاستقرار التى تنشده مصر الآن، فالوضع الاقتصادى متدهور ولا بد من إصلاحه أولا لخروج مصر من أزمتها الراهنة، ولا بد من وجود حكومة محايدة وشفافة تعمل على إجراء الانتخابات القادمة بكل موضوعية ونزاهة ولا بد من وجود ضمانات كافية لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، وحكومة متكافئة تضم كافة الأحزاب السياسية. وأشار النائب السابق عن التحالف الشعبى الاشتراكى إلى أن دخول الحزب الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه مرتبط بما ستنتهى إليه جبهة الإنقاذ الوطنى من دخول الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه.