كنا نتحرج من التحدث عن دور الكنيسة فى الأحداث الأخيرة مخافة أن نكون قطرة وقود فى خضم الاشتعال القائم! لكن أن تتحول بعض التصرفات الكنسية الرسمية وغير الرسمية إلى مخازن وقود لاشتعال الوضع فى البلاد، فقد وجب أن نصرخ معاتبين "عيب يا كنيسة"! حينما يتحدث القاصى والدانى عن دور كتيبة مسيحية تدعى الكتيبة الطيبية تتزعم من يطلقون على أنفسهم (البلاك بلوك) واللذين أعلنوا مسؤوليتهم عن معظم الحرائق التى اشتعلت فى البلاد دون أى تعليق أو توضيح من الكنيسة، وكأن آذانها صمت عما يقال بل، ويظهر قادة هذه الجماعة المخربة من النصارى بصحبة كبار القساوسة فى مشاهد احتضان كأنها تشجيع فوجب أن نقول "عيب يا كنيسة"! عندما يستهل تواضروس الثانى تصريحاته بالهجوم على الشريعة الإسلامية، والتحذير من تطبيقها بل وربطها بالتخلف وهذا فى الأصل عين التخلف والجهل وعدم الوعى بعظمة الشرائع الأخرى ويوجب أن نقول "عيب يا كنيسة" ! حينما يؤكد معظم المتابعين للتظاهرات الأخيرة والمتواجدين فيها أن معظم من فيها من النصارى ومعظم المحرضين على العنف بداخلها من النصارى على حد قولهم وغالبًا ما يختفون مع ظهور البلطجية ثم يعودون بعد ذلك دون أى رد أو تعقيب من الكنيسة ألا نقول لها "عيب يا كنيسة "؟! حينما يتم القبض على بعض النصارى خلال أعمال العنف، وهم متنكرون فى زى إسلامى ومطلقون اللحية وحافين الشارب (سُنَّة!!)، ويتم التعتيم على ذلك من الإعلام العاشق للكنيسة فى معظمة ولا تعلق الكنيسة! عيب يا إعلام وعيب يا كنيسة! نفس الكنيسة التى حرمت التظاهر ضد مبارك، والتى تتعمد مخاطبة النصارى بلقب شعب الكنيسة، قد منعت شعبها من المشاركة فى إسقاط مبارك، وأيدت بيعة جمال مبارك هى التى يتحدث الجميع الآن عن دورها فى محاولة إسقاط الرئيس المنتخب الشرعى ! والله عيب يا كنيسة! وعلى الكنيسة أن تعى أن الستة ملايين مصرى من النصارى هم شركاء للواحد والثمانون مليون مصرى من المسلمين شركاؤهم فى الوطن وفى البناء، وإن الانفراد بدور سياسى ظاهر أو خفى لا يأتى إلا بالفرقة والاختلاف ورسوخ الطائفية وأنه لا تستطيع أى قوى خارجية أو هيمنة إعلامية أو أموال ساويرسية أن تتفوق على المواطنة والوحدة فى بناء الأوطان وهذا ما يجب أن تكون عليه رسالة الكنيسة لذا قلناها عتابًا عيب يا كنيسة!