جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة المنيا للفصل الدراسي الثاني 2025    ثبات سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الثلاثاء 13 مايو 2025 (بداية التعاملات)    محافظ سوهاج: تشكيل لجنة لفحص أعمال وتعاقدات نادي المحليات    سعر السمك البلطي والجمبري بالأسواق اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025    فرصة لن تدوم طويلا، رئيس شعبة الذهب يوجه نصيحة عاجلة للمواطنين بعد انخفاض الأسعار    قناة السويس تجهز مفاجأة لشركات الشحن العالمية (تفاصيل)    عمرو أديب للحكومة: "هو لما درجة الحرارة بتزيد أنتم بتقطعوا النور شوية"    بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: ندعو جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فوراً    إخلاء الطائرات من مطار معيتيقة ونقلها لمطاري مصراتة وبنغازي    ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار .. حماس توافق على إطلاق سراح عيدان ألكسندر    كيف ردت سوريا على تصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات؟    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال على خيمة نازحين في خان يونس    حدث تاريخي لأول مرة.. اتحاد الكرة يحتفي بمنتخبي الشباب والناشئين    جنوب أفريقيا يتأهل لنصف نهائي كأس الأمم للشباب ومونديال تشيلي    ميمي عبدالرازق: الأهلي يحتاج لمدرب أجنبي قوي.. وهناك مجاملات للأحمر!    الخطيب يكرم قمصان.. ويشيد بجهوده    حريق هائل يلتهم 4 طوابق بعقار في المريوطية    انفجار أسطوانة غاز السبب.. تفاصيل إصابة أم وطفليها في حريق منزل بكرداسة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    بعت اللي وراي واللي قدامي، صبحي خليل يتحدث عن معاناة ابنته مع مرض السرطان (فيديو)    الكشف على 490 مواطناً وتوزيع 308 نظارات طبية خلال قافلة طبية بدمنهور    كشف لغز العثور على جثة بالأراضي الزراعية بالغربية    "دخلوا وراه وضربوه جوا المسجد".. التفاصيل الكاملة لفيديو اعتداء عدة أشخاص على شاب بالقاهرة (صور)    تحت شعار «اكتشاف المشهد».. «أسبوع القاهرة للصورة» يواصل فعاليات دورته الرابعة بدعم غزة (صور)    5 أبراج «لو قالوا حاجة بتحصل».. عرّافون بالفطرة ويتنبؤون بالمخاطر    محامية بوسى شلبى تعلن مقاضاة كل من يخوض بعرضها أو ينكر علاقتها الزوجية    يلا كورة يكشف.. التفاصيل المالية في عقد ريفيرو مع الأهلي    أنباء عن إعلان حظر التجوال في العاصمة طرابلس    الأهلي يتحدى سيراميكا في طريق لقب الدوري    جدول أعمال زيارة ترامب الخليجية فى ظل ديناميكيات إقليمية معقدة    «قصر طائر» ب400 مليون دولار.. قصة هدية فاخرة منحتها قطر ل أردوغان قبل ترامب    جدول امتحانات المواد غير المضافة للمجموع للصف الثاني الثانوي ببورسعيد(متى تبدأ؟)    افتتاح أول مركز للقيادات الطلابية بجامعه المنوفية    سقوط طفل من مرتفع " بيارة " بنادي المنتزه بالإسماعيلية    انتحار شقيقي الشاب ضحية بئر الآثار في بسيون بالغربية    اليوم| محاكمة تشكيل عصابي بتهمة الشروع في قتل شاب ببولاق الدكرور    اليوم| محاكمة تشكيل عصابي بتهمة سرقة المواطنين بالإكراه في بولاق    اعتماد 24 مدرسة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد بالوادي الجديد    جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات وتطلق شبكة المرأة العربية- (صور)    لقاء جماهيري لتوضيح ملف تقنين الأراضي بالعبور الجديدة    إيمان العاصي في "الجيم" ونانسي عجرم بفستان أنيق.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    قبل عرضه على "MBC".. صلاح عبدالله ينشر صورة من كواليس مسلسل "حرب الجبالي"    أميرة سليم تحيي حفلها الأول بدار الأوبرا بمدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية    نانسى عجرم تنشر صورا من حفلها الأخير المخصص للنساء فقط فى هولندا    «الأسد بيحب يدلع نفسه».. الأبراج والمال كيف يؤثر برجك في طريقة إنفاقك للفلوس؟    جدل وانفعال.. تفاصيل جلسة الاستماع لمستأجري الابجار القديم بمجلس النواب    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    منتخب مصر للباراسيكل يكتسح بطولة إفريقيا لمضمار الدراجات ويحصد 29 ميدالية.    آس: بعد أول مباراتين ل البرازيل.. نجل أنشيلوتي سيتولى تدريب رينجرز    طفل ينهي حياته داخل منزله بالإسماعيلية    45 فرصة عمل برواتب تصل إلى 36 ألف جنيه.. تعرف عل وظائف المصريين بالأردن 2025    أعراض ومضاعفات تسمم الماء.. المعاناة تبدأ ب 4 لترات وقد تنتهي بغيبوبة    رئيس «الرقابة الصحية» يزور مستشفى بئر العبد النموذجي تمهيدا لتطبيق «التأمين الصحي الشامل»    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية التجارة    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحميل الشريف والشاذلي وسرور مسئولية الخراب الذي حل بمصر .. وإشادة بدور حركة كفاية في توحيد المعارضة .. وانتقادات عنيفة لتضاعف حجم الدين العام .. واتهامات للمعارضة بتأييد التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي .
نشر في المصريون يوم 13 - 06 - 2005

شكلت صحف القاهرة اليوم ، انعكاسا لحالة الاستقطاب الحادة التي تشهدها الصحافة المصرية منذ دعوة الرئيس مبارك لتعديل المادة 76 من الدستور ، حيث تعرض أقطاب ما يسمى بالحرس القديم بالحزب الوطني لهجوم عنيف ، حملهم المسئولية عن حالة الخراب التي وصلت إليها البلاد ، بل إن البعض ذهب لاعتبار الصراع الحالي في مصر صراعا ما بين أنصار الحرية الديمقراطية من جهة ، ومؤيدي الديكتاتورية وأعداء الشعب من جهة أخرى . وفي المقابل ، حملت الصحف الحكومية انتقادات لما اعتبرته تأييدا من جانب المعارضة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على النظام لدفعه لتسريع وتيرة الإصلاحات . وفي التفاصيل مزيد من الرؤى والتحليلات . نبدأ جولة اليوم من صحيفة " صوت الأمة " الأسبوعية المستقلة ، مع رئيس تحريرها التنفيذي وائل الابراشي ، الذي شن هجوما عنيفا على الثلاثي كمال الشاذلي وصفوت الشريف وفتحي سرور ، وحملهم المسئولية عن حالة الخراب التي وصلت إليها البلاد ، وقال الابراشي " اعتدنا أن نستيقظ منذ 25 عاماً على تصريحات يصرح بها صفوت الشريف ومنذ 20 عاما على تأكيدات يؤكدها كمال الشاذلي ومنذ 15 عاما على قوانين يفصلها وتبريرات يبررها فتحي سرور .. أصبح الثلاثة طقساً من طقوس حياتنا اليومية إذا اختفى أحدهم أصبح الوطن في عداد المفقودين يستحق أن ننشر عنه إعلانا في قوائم التائهين وإذا أصيب أحدهم بالبرد عطست مصر كلها الناس ترى مصر الرسمية من خلالهم ولا أبالغ إذا قلت إن وعي الكثيرين تشكل على ما يقوله الثلاثة فهم الأكثر كلاماً وظهوراً وتعبيراً عن النظام " . وأضاف " الكارثة أن الثلاثة لا يمثلون الماضي ولا يجسدون الحاضر فقط ولكنهم يعبرون عن المستقبل ، إن النظام في مصر لا يحتاج إلى أعداء أو خصوم فقد هداه تفكيره العقيم إلى إسناد مهمة الانتقال إلى مرحلة التغيير إلى نفس رموز المراحل السابقة التي أصابت الناس باليأس والإحباط وبالتحديد إلى الثالوث صفوت الشريف وكمال الشاذلي وفتحي سرور وكان من نتيجة ذلك أن الناس لا يقتنعون بأي تغيير ولا يشعرون به بل يتهكمون عليه.. حولوه إلى نكته فالأصوات هي نفس الأصوات والذين يتحدثون الآن عن الفكر الجديد هم الذين صدعونا من قبل بالفكر القديم هم الذين حشوا رؤوسنا طوال سنوات بالحديث عن الريادة والديمقراطية المتدرجة " . ومضى الابراشي قائلا " لنا الحق أن نتساءل : ما الفرق بين حزب البعث العراقي أيام صدام حسين والحزب الوطني في مصر ، حزب البعث قتل الشباب بالحروب وظل الشاب مجندا حتى سن ال45 يخرج من حرب ليدخل في أخرى ، والحزب الوطني في مصر قتل الشباب حينما أصاب الدولة والمجتمع بالشيخوخة واحتكرت فئة قليلة السلطة وجلست على مقاعدها لأكثر من 25 عاما فدهسوا أجيالا وأصابوا الشباب بحالة من اليأس والإحباط القاتلة وانتشر الفساد واستغلال النفوذ " . واستمر الابراشي في انتقاداته اللاذعة " كلما حلمنا ب"خطوة إلى الأمام" أعادنا شيوخ ورموز السلطة مائه خطوة إلى الخلف .. كلما تطلعنا إلى التغيير وجدنا صفوت الشريف وكمال الشاذلي وفتحي سرور يطلون علينا يعبرون عنه ويتحدثون باسمه فاكتشفنا أننا مازلنا في أجواء الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مازلنا نتحدث بلغة الريادة والسيادة وديمقراطية البيادة. السياسي العظيم في رأيي هو الذي يعرف متى يخرج من المسرح السياسي ومن أي باب يجب أن يخرج ..عندنا في مصر وفي ظل الحزب الوطني الصورة مقلوبة .. السياسي البارع هو الذي ينجح في ألا يخرج من المسرح ويتشبث بمقعده حتى الموت ليخرج من السلطة إلى القبر مع أن في إمكانه أن يخرج من السلطة إلى التاريخ" . وقد وجدت انتقادات الابراشي مساندة من خالد محمود في صحيفة " الأسبوع " المستقلة ، إذ اعتبر الأمر مراهنة بين جبهتين ، قائلا " يراهنون علي الخوف الذي زرعوه فينا لسنين، ونراهن علي قبضة شجاعة صغيرة حافظنا عليها وسط كل هذا الخوف. يراهنون علي ما أشاعوه من أننا شعب تجمعه صفارة ويفرقه كرباج، ونراهن علي تاريخنا الاحتجاجي رغم كل سحل وقمع وشنق وكرباج. يراهنون علي كذبة أن مصر بيت العبيد، ونراهن علي حقيقة أنها كنانة الله في أرضه ". وأضاف " يراهنون علي مقولة "إننا الشعب الذي من قهره بني لفراعنته تحت الجبر أهرامات ومعابد" ، ونراهن أننا صنعنا في المقابل أول انتفاضة هي "ثورة ايبور" ورسمنا علي المعابد بالتوازي "الفلاح الفصيح".. أول رئيس تحرير لصحيفة معارضة مكتوبة. يراهنون علي قبولنا لمظالم المماليك، ونراهن علي عزلنا لخورشيد 1805 . يراهنون علي طأطأتنا وقبولنا لسخرة حفر قناة السويس 1869، ونراهن علي انتفاضة عمال الكنال عام1951 وتحالفهم مع الفدائيين " . وأوضح خالد أنهم " يراهنون.. علي "الولس" الذي هزم عرابي.. ونراهن علي الطلقة الخالدة التي أطلقها أمام الخديو وكل خديو 1882 " لقد خلقنا الله أحرارا ولسنا تراثا أو عقارا ". يراهنون علي أحمد فتحي زغلول قاضي دنشواي الخائن، ونراهن علي شقيقه سعد زغلول قائد 1919 الثائر. يراهنون علي صلاح نصر وحمزة البسيوني والمعتقلات والتعذيب والطوارئ ووراء الشمس، ونراهن علي عبدالحكيم تيمور الملواني وكمال خليل وجورج اسحق ويحيي القزاز ونوال علي. يراهنون علي الشيوخ التي ملأتها الشروخ، ونراهن علي الصبايا.. والفتيان الحالمين.. ببكرة وبالفكرة.. وبوطن حلو.. وبهيج.. وعادل.. وديمقراطي، والمعركة مستمرة ". هذه الروح المتفائلة ، وجدت أيضا صدا لها في مقال أحمد طه النقر في صحيفة " المصري اليوم" المستقلة ، قائلا " على ضوء الشموع رأيت في مظاهرة كفاية مساء الأربعاء الماضي ، الإخواني والشيوعي والناصري والليبرالي والإسلامي .. جاءوا جمعيا في لحظة تاريخية ليلبوا نداء الوطن وليثبتوا أن كفاية مؤهلة لان تكون وعاء أو شكلا من أشكال الجبهة التي تجمع تحت لوائها مختلف ألوان الطيف السياسي وتصوغ مع علماء مصر ومفكريها برنامجا للإنقاذ يكون بديلا لكل الخراب والتخريب الذي ارتكبه الحزب الوطني منذ أن ابتلي به وجهة مصر ". وأضاف النقر " لكن نجم المظاهرة الأول وربما الأوحد كان هو الشيخ نجم بأغنياته الخالدة التي تصلح لكل عصر وأوان .. غني المشاركون " مصر يامه يا بهية " و " شيد قصورك " و " رجعوا التلامذة يا عم حمزة " وعنوا أيضا أغنيته العبقرية عن " بقرة حاحا التي وقعت في البير من عدم الشوف ومن كتر الخوف والتي سرقوا لبنها لان أولادها .. أولاد الشوم رايحين في النوم !! " . واعتبر النقر أن " الأجمل كان أن يتصادف تاريخ المظاهرة مع مرور عشرة سنوات على رحيل الشيخ إمام الذي لا يزال حاضرا بقوة رغم الغياب والذي أثبتت الأيام أن فنه الصادق حي نابض بالحياة والثورة والدليل أنه كان هو القائد الحقيقي لمظاهرة يوم الأربعاء .. إنه الدرس البليغ الذين لا يزال هذا الشيخ الضرير يلقنه كل يوم للمبصرين الذي لا يرون والأحياء الذين ماتوا وهم على قيد الحياة !! " . ومضى النقر قائلا " نعم لا يزال الشيخ إمام يلهم المتظاهرين ويقودهم من ساحة الجامعة إلى ضريح سعد إلى نقابة الصحفيين التي ستشهد يوم الخميس القادم ليلة مصرية في حب الشيخ إمام يحييها رفيقاه على درب النضال انجح وعزة بلبع وآخرون . أخيرا .. أرجو ألا يكون هذا المقال بلاغا عن الشيخ أمام ، القائد الحقيقي لمظاهرة الأربعاء ، فيصدر قرارا باعتقاله قبل الاحتفاء به وتكريمه في نقابة الصحفيين يوم الخميس !! " . وفي هجوم مضاد من جانب صحف الحكومة ، وجه جلال دويدار رئيس تحرير صحيفة " الأخبار" الحكومية انتقادات عنيفة ، وإن كانت بشكل غير مباشر ، لما كتبه عبد الله السناوي رئيس تحرير صحيفة "العربي" عن تراجع واشنطن عن ضغوطها على الحكومة المصرية من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات ، قائلا " تضمنت هذه السطور المسمومة اتهاما مباشرا للولايات المتحدة بأنها تخلت عن فرض إصلاحها السياسي المزعوم علي حد ما ذكرته الصحيفة علي دول العالم العربي وأنها باعت هذه القضية من أجل الحفاظ علي مصالحها! أشارت السطور المنشورة بعناوين كبيرة إلي تراجع من جانب واشنطن عن مواقفها المعلنة، وأنها أخذت برأي بعض الخبراء الأمريكيين المنادين بعدم التدخل بالضغط لصالح الإصلاح بالأنظمة العربية تجنبا لما يترتب علي ذلك من تأثير علي المصالح الأمريكية " . وأضاف دويدار " أن القيم الوطنية والأخلاقية لا تسمح أبدا بالتناقض بين الأقوال والأفعال ورفع الشعارات. هل من المصداقية الإعلان عن معارضة التدخل في الشئون الداخلية للوطن ليعود أصحابه في مناسبة أخري وبصورة غير مباشرة إلي توجيه العتاب واللوم إلي القوي الأجنبية بزعم أنهم عدلوا عن هذا التدخل وهو ما يعني دعوة سافرة إلي التدخل! صحيح أن السياسة هي فن التعامل بأسلوب "الميكيافيلية" غير الأخلاقي القائم علي مبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة إلا أن هذا لا يمكن تطبيقه علي القضايا المتعلقة بالشأن الوطني أو سيادة الدول والشعوب. إن فقدان القدرة الذاتية علي الإقناع والترويج للفكر والبرامج من أجل دور مفقود علي الساحة السياسية لا يمكن أن تكون أبدا مبررا للاستعانة بالأجانب وتدخلاتهم لضرب الإرادة الوطنية ". ونبقى أيضا مع صحيفة الأخبار ، حيث لم يكتف نبيل لوقا بباوي بلافتات المبايعة التي دبلجها باسم 70 مليون مصري ، ونقل معركة المبايعة إلى خارج مصر ، قائلا " إن جمعية إنقاذ مصر من لندن تصلح لفيلم كوميدي يمثله الأخ العزيز عادل إمام لكي يضحك الشعب المصري من الأعماق علي سيناريو ذلك الفيلم العجيب. ان جمعية انقاذ مصر تم تخصيص مبني لها في لندن لادارة الجمعية من وسط لندن وهو عبارة عن قصر ثمنه حوالي مائة مليون جنيه مصري أو حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني وأول مشروعات هذه الجمعية هو إنشاء قناة فضائية لمخاطبة الشعب المصري من لندن وهذا بخلاف الملايين من الدولارات التي سوف يتم صرفها علي بعض الجمعيات الأهلية في مصر لكي تساند وتساعد جمعية إنقاذ مصر من لندن ". واعتبر بباوي أن " السؤال الذي يطرح نفسه ويلح في طلب الإجابة من أين هذه الملايين من الدولارات التي ظهرت فجأة لجمعية وليدة اسمها جمعية إنقاذ مصر مقرها فقط لإدارة أعمالها المشبوهة ثمنه مائة مليون جنيه مصري. إن هذه الجمعية من المؤكد أنها صنيعة مخابرات احدي الدول الأجنبية لان هناك سيناريو رديئا يدور في العالم اليوم اسمه السيناريو المخابراتي، وهو أن مخابرات بعض الدول الأجنبية تكون جماعة معادية لأي نظام في الخارج وتمول هذه الجماعة بالأموال بلا حدود وذلك بقصد إحداث اضطرابات وقلاقل وهز للاستقرار في البلد الذي منه هذه الجماعة وبعد نهاية هز الاستقرار خلق حكومة عميلة للدولة الأجنبية التي مولت هذه الجماعة بالخارج ". وأوضح أن " هذا السيناريو المخابراتي تم تنفيذه في العراق وأفغانستان وجار تنفيذه في لبنان وجار تنفيذه في مصر والسعودية كدول مستهدفة في الفترة القادمة ولكن هل هذا السيناريو المخابراتي ينجح في مصر؟ أقول لهم: لا وألف لا لان مصر دولة مؤسسات راسخة هي التي تكشف عن الفساد ومئات القضايا من الفساد أصحابها في السجون ومنهم وزراء سابقون وأصحاب نفوذ سابقون. نترك السياسة ومشاكلها ، لننتقل إلى دنيا الاقتصاد وهمومها ، حيث خصص الكاتب فاروق العشري مقاله بصحيفة " العربي " المعارضة للحديث عن خطورة تزايد الدين المحلي والخارجي لمصر ، قائلا " إن إجمالي الدين العام ( الخارجي والداخلي ) قد استغرق ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي بالكامل ، بل إنه زاد عليه بمقدار 28.4 % ، فهل بعد ذلك يمكن أن يستنتج أي عاقل أن هذا الدين العام قد تجاوز كل حدود الأمان ، بل وإنه قد بلغ حد الخطورة التي يتعين أن تزعج الحكومة وكافة القائمين على أمر البلاد ، قبل خراب الديار " . وأضاف " وإذا انتقلنا إلى تحديد مدى هذه الخطورة بمؤشر إجمالي الدين المحلي فقط الذي يتكون من إجمالي الدين الحكومي ومديونية الهيئات العامة الاقتصادية وصافي مديونية بنك الاستثمار القومي والتي وصل مجموعها حوالي 435 مليار جنية فإننا ننزعج حين ندرك أن هذه الديون في تزايد مستمر بمعدلات كبيرة من عام لآخر وقد بلغت نسبة هذه الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي 91.7% في ديسمبر 2004 بينما كانت تلك النسبة 81.1% منذ ثلاث سنوات فقط مما يكشف مدى تدهور الوضع المالي وهو الذي يكشف عنه بجلاء العجز المتزايد في الموازنة العامة الذي وصل
حجمه في موازنة العام القادم حوالي 60 مليار جنية . وأوضح العشري أنه " ومما يظهر بجلاء مدى اعتماد الحكومة على الدين المحلي كأسلوب للحصول على موارد مالية لمواجهة العجز الدائم بالموازنة ولتلبية متطلبات الحكومة هو أن الدين العام قد ارتفع بمقدار 50% مما كان عليه خلال الثلاث سنوات (2001 2004) حيث كان مقداره في بدايتها 290.8 مليار جنية فأين أنفقت هذه الأموال وما المشروعات التي قامت عليها وحكومات الحزب الوطني المتعاقبة مسئولة عن تفسير ذلك أيا كان مسمى رئيس الوزراء أو سائر وزراء المجموعة الاقتصادية في الوقت الراهن؟ " . ولفت العشري إلى أنه " ومن المعلومات العامة للكافة أن معدل الخطورة أو معيار الأمان بالنسبة للاقتراض المحلي في دول الاتحاد الأوروبي هو عدم تجاوز حجم الدين المحلي لنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي فما بالك إذا كانت في مصر اليوم قد تجاوزت بكثير هذه النسبة حتى تحددها الأرقام التي تحت أيدينا بأنها كانت 91.7% في 31 ديسمبر 2004 فهل بعد ذلك من يجادل في حقيقة الدين العام المحلي في مصر قد تجاوز حدود الأمان ؟ أم أن لمصر إعفاء خاصاً دون كل دول العالم كله من أخذ هذا المؤشر في الاعتبار عند قياس مدى كفاءة الاقتصاد المصري للتحقق من صحته والاطمئنان عليه أم أن لدى خبراء الاقتصاد الحكوميين مؤشرات أخرى يستخدمونها لذلك " . وشدد العشري على " الحاجة إلى مؤتمر اقتصادي قومي لا يكون تحت عباءة الحزب الوطني بأي حال ليعيد النظر في كافة أوضاع الاقتصاد المصري ويتبادل الخبراء النظر والوصول إلى حلول حقيقية وموضوعية لإنقاذ الاقتصاد المصري قبل فوات الأوان بدلا من ترديد نغمة كاذبة أمثال أن الدين المحلي لا يزال تحت السيطرة أو محاولة نفي أن الدين المحلي أصبح يمثل أزمة تحت ادعاء مضلل بأن هذا الدين أرتفع ولكنه لم يتجاوز حدود الأمان وأقوال لخبراء الغبرة اتقوا الله في علمكم وفي بلدكم ولا تضللوا السلطان وهل لا تدركون أن نصيب الفرد في مصر من الدين الداخلي والخارجي قبل بلغ 9600 جنية أم أن لديكم رقماً آخر؟ " .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة