"الهرطقة "هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، وخاصة في الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة. وإن كان التعريف يطلق على السياق المسيحي بسبب الخلفية التي نشأت فيها الكلمة.. وفي السياق الإسلامي تستخدم الزندقة و"البدعة" للدلالة على المعنى ذاته فيما يتعلق بعقيدة الإسلام و فِرقه. ومن هنا فإني لا أجد غضاضة أن أطلق على دعوة تحجيب المسيحيات في مصر، بأنها "هرطقة" أو" زندقة" أو" بدعة" أو" تنطعا" في الدين لا يمكن أن يكون مقبولًا وكذلك هرطقة اجتماعية لا يمكن للمجتمع نفسه أن يقبلها بعيدًا عن أنها دعوة دينية.. والدعوة - فضلا عن أنها غير منطقية بالمرة- أشم من وراءها تمزيقًا للحمة الشعب الواحد الذي شبهته قبل ذلك بالثوب الواحد الذي يحوي خيطين أبيض وأسود لينسج منهما ذلك الثوب القشيب الذي يظهر للناس حسن جماله وتنسيق هندامه. وأشم منها رائحة خارجية خبيثة لن تخدم لا المسحيين ولا المسلمين.. ولا مصر نفسها ولن تجلب على الوطن أي خير. وقد خالط رسول الإسلام وخلفاؤه أهل الكتاب في المدينةالمنورة، وفتح الإسلام بلدانًا كثيرة وخالط أهلها فلم يأمر غير المسلمات أن يتحجبن، بل ترك لهم حرية ذلك الأمر، فلا المحجبة منهن مثل الراهبات أمرها أن تترك حجابها، لأنه مثلًا يشبه حجاب المسلمات، ولا غير المتحجبة أمرها بأن تلتزم الحجاب حتى تكون مثل المسلمات، بل ترك الأمر لحرية هذه وحرية تلك دون إكراه. وإن كان الإسلام قد أطلق مفهوم الحرية على مصراعيه في اعتناق الدين نفسه فمن باب أولى أن يجعل بعض شعائر الدين لأهل الديانات الأخرى أكثر حرية واقرؤوا إن شئتم قول الحق تعالى: { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. وإذا كان الإسلام يحث على الحجاب للمرأة المسلمة فهو لم يجعل للمخالفة عقوبة حدية مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر مثلًا، بل جعل الأمر حثًا على الفضيلة وحفظًا للمرأة أن تصان من أهواء من في قلوبهم مرض، لذا أمر به القائم على الأمر أن يحثهم على ذلك: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهم، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورًا رحيمًا} فانظروا إلى الأمر وصيغته" ونساء المؤمنين" ولم يقل للنساء جميعًا مثلًا أو نساء الأرض جميعًا بل حصرها في المؤمنات فقط.. وهذه لفتة لمن كانت لدية مسحة فقه أن الحجاب أمر يخص النساء المسلمات فقط.. ثم التعقيب الرحيم من الرب الرحيم:{ وكان الله غفورًا رحيمًا}. لقد أعجبني رأي مفتي الجمهورية وهو يصف تلك الدعوات، بأنها "إقحام خارجي دخيل على ثقافتنا وأسلوب حياتنا في مصر"، وأن "مثل هذه الأفكار والآراء، تسعى إلى زعزعة الاستقرار الديني في مصر." وأنا مع فضيلته في قوله: "إن المسلمين والمسيحيين، على حد سواء، مطالبين بترجمة مشاعر التضامن، إلى وحدة حقيقية من أجل مصلحة مصر، فقد أكد أن "أي محاولة لزرع الشقاق بين الناس في مصر، يجب أن يتم مواجهتها من أجهزة الدولة بأقوى الوسائل الممكنة." واسمحوا لي أن أقول للمتنطعين: لا تحملوا الدين أكثر مما يحتمل وليكن كل فرد منكم مسؤولًا عن أهله وأسرته وإن انصلح حال البيت انصلح المجتمع كله، وبعدها ستجدون آثار الأخلاق الكريمة تعم الجميع، بدون إكراه أو إلزام أو ضغط من أحد لكن بالتي هي أحسن.. وقد رأيت –والله- نساء مسيحيات كثيرات في القرى وبعض المدن، يلبسن الطرح ولا يبدين زينتهن للغير، حياءً وخجلًا بمحض إرادتهم، دون أن يضعن في حسبانهم الخوف من أحد أو المجاملة لأحد؛ لكن لأنهن رأين أن الحفاظ على الحشمة يقتضي فعل ذلك، وقد كتبت لهم الفعلة الحسنة سجلًا خالدًا في تاريخ نساء مصر. ******************************** ◄ ضاحى خلفان: سأحمى إسرائيل من أى هجوم يستهدفها. = "وللناس فيما يعشقون مذاهب"، ومن عشق من احتل الأرض العربية وشرد الأهل العرب، واستباح الدماء العربية، وأزهق الأرواح العربية، فهو حر، في أن يحميها أو يحابيها لكن يصبح مشكوكًا في "عروبته".. من يقول له: فضلا يا عم ضاحي كلامك غير منطقي، ولا يتفق وروح العروبة الحرة. ◄الإعلامى هانى صلاح الدين: إبراهيم عيسى تجاوز كل الخطوط الحمراء. = ولو تجاوزها من سيقول له فضلًا كفاية أو قف مكانك يا أبو خليل؟! ◄ارتفاع حصيلة وفيات أنفلونزا الخنازير فى الأراضى الفلسطينية = من يمد لهم يد العون في مصائبهم "المتلتلة" بنقص الغذاء والدواء والكساء ثم بعدها أنفلونزا الخنازير؟ ◄◄ آخر كبسولة ◄ أمريكا: 1.2 مليون دولار والإقامة الجبرية مقابل إطلاق"خليجي" متهم باغتصاب صبي. = وسائل الإعلام في" لاس فيجاس" قالت: إن القاضي أمر المتهم بتسليم جواز سفره والبقاء في الولاياتالمتحدة إذا دفع الكفالة. وقال محاميه إنه قد يواجه السجن مدى الحياة إذا أدين.. السؤال المهم: 12 مليون دولار ونصف المليون، ألا تكفيك أيها الشاب للتزوج وتفتح بيتًا وتستقر وتستر نفسك وتعفها بالحلال بدلًا من الفضائح التي تعطي صورة سيئة عنك وعن العرب أمام أمريكا وأوروبا والدول المتقدمة؟! دمتم بحب [email protected]