لم أصدق عيني حين وقعت صدفة على صورة مشوهة للرئيس مرسى فُصل فيها رأسه عن جسده منشورة في مكان بارز بالصفحة الأولى وعلى مساحة أكبر وأوسع في الصفحات الداخلية لجريدة "الصباح" التى يرأس تحررها وائل الإبراشي.. وما أدراك من هو وائل الإبراشي.. هو المواطن المأجور الذي يمارس الوقاحة ليلًا وعلي الهواء مساءً، ومباشر السفالة في "الصباح" وعلى الورق صباحًا سوبر مان يصل الليل بالنهار بل ونذر نفسه بالنيابة عن نفس وبالوكالة عن آخرين لطمس الهوية الإسلامية لحساب الهوية العلمانية الإباحية المبتذلة فهو إعلامي لوثه السخام، وصحفي لوثه أستاذه عادل حمودة ليتفوق التلميذ النجيب على الأستاذ العميل.. الأيام أثبتت أن الإبراشي فاسد بالفطرة وأنه يؤمن وعن قناعه بالنجاسة والقذارة باعتبارهما وسيلتين عصريتين محترمتين لتحقيق أغلى الأحلام عند "عوالم" الإعلام.. عبقرية الإبراشي تكمن في أنه يجمع بين احتقار القيم والمبادئ النبيلة واحتكار صناعة الإعلام المسرطن الذي وللأسف دانت له السيطرة ليصبح جديرًا بأن يكسحه الشعب إلي مزبلة التاريخ عما قريب ولولا قضاء المخلوع لاستحق الإبراشي الإيداع في مكان أمين وبنفس التهمة التي أودعت يوسف والي في السجن وهي نشر وتوزيع الحبوب المسرطنة.. معاذ الله أن أتهم الإبراشي بالخيانة.. لا.. لا.. لا.. وحتى لا أظلمه رغم أنه يستحق الظلم فهو يغازل الخيانة لكنه حتى الآن ليس خائنًا. لكنك ترى الفقاعة تلوث فمه عبر الهواء وهي تقول: لقد جن جنونه!! من الصعب قياس عمق الشر داخل هذا الفسل الهابيلي أو توقع الدمار الأخلاقي الذي يمكن أن يحققه الإبراشي بكفاءة العملاء.. إلا أنك تلحظ أنه شرير يتسم بالغباء فهو يجسد غباء الشر في أبهى صوره يخوض معركة تشويه الرئيس مرسي وهو يعلم جيدًا أن الرئيس مرسي محصن ضد التشويه، وكل من حاولوا النيل من هيبته واحترامه هم الذين شوهوا أنفسهم دون أن يمسسه شيء.. الإبراشي يطبق ثقافة الإعلام المريض الذي يشفي غليله في الصورة بعد عجزه عن الوصول إلى الأصل مثل الزوجة الجبانة التى تكره زوجها لكنها تخاف منه وتشفي غليلها بتمزيق صورته وتقطيع هدومه وتقول لأمها المندهشة أنا بتعالج أن عندي غل وحقد وليس أمامي لتهدئة النار في قلبي إلا تشويه وتمزيق صورته.. وأنا أسأل الإبراشي: ما هي الأسباب الحقيقة وراء كراهيتك للرئيس مرسي الذي رشحك لعضوية الشورى لكنك رفضت بأوامر أسيادك؟ فعلا أنت ابن أصول تعرف كيف تعض اليد التي مدت إليك.. ولم لا؟ فأنت العنوان للإعلام التحقيري للمشاهد في عصر الانسلاخ الأخلاقي والانحطاط القيمي.. وأخيرًا يبدو أنه لا مفر من ضرورة إجراء عمليات جراحية للإعلاميين المعتوهين لإعادتهم إلى حجمهم الطبيعي.