طالب الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، جميع القوى الوطنية والشعبية والسياسية بأن تصلح ذات بينها وتبتعد عن الشقاق الذي قد يهدم البلاد، والامتثال إلى شرع الله وترك الجدال حتى نعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان. وقال وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر:"علينا أن نصلح ذات بيننا وأن نحتكم للقرآن في كل أمورنا حتى نبتعد عن الشقاق الذي قد يهدم البلاد". وأكد الدكتور عفيفي أن الاختلاف في الحوار على الأمور الدنيوية أمر طبيعي؛ بسبب طبيعة البشر التي تحب الاختلاف والجدال وحرص كل منهم على فرض رأيه على الآخر، ولكن علينا ألا نختلف على شرع الله والامتثال لأمره، مستشهدًا بقول مأثور للشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، عندما قال: "حينما تظلم الدنيا يجتهد كل منا على قدر استطاعته لإنارة محيطه"، وحينما تسطع الشمس يقولون أطفئوا أنواركم فقد سطع نور الله، هكذا أيضًا في الأمور الدنيوية كل آرائنا بلا شك تنطفئ حين يأتي أمر الله". وأوضح الشيخ عفيفي أن هناك فرقًا كبيرًا بين النور المادي والمعنوي، لأن النور المادي يهبه الله لخلقه على السواء، ولا فرق في ذلك بين كافر ومؤمن أو بين غنى وفقير، بل قد يزيد في الدول الكافرة عن الدول المسلمة، أما النور المعنوي فهو نور القلوب يهبه الله لخاصته من البشر الذين يستطيعون أن يفرقوا بين الحق والباطل ويتبعون منهج الله الحق.