الحرية والعدالة: التأجيل يخالف الدستور.. النور: المعارضة تتصرف كالفلول.. مصر القوية: الانتخابات ستنهى الاستقطاب.. الوفد: الحوار لن يأتى بجديد رفضت القوى السياسية الفكرة التى طرحها الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بتأجيل الانتخابات البرلمانية وفتح حوار وطني مع كل التيارات والأحزاب السياسية من أجل إنهاء حالة الاحتقان الموجودة في الشارع بسبب الانتخابات البرلمانية. وأكدت جميع القوى السياسية أن التأجيل ليس في صالح أي طرف من الأطراف، لأن الحوار لن يأتى بنتائج إيجابية بسبب اختلاف الأيديولوجيات والتمسك بالمواقف. ورفض أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، مقترح الدكتور حسن نافعة، معتبرًا أنها تتعارض مع الدستور الذي حدد أن الدعوة للانتخابات البرلمانية تتم في مدة لا تزيد على 60 يومًا من إقرار الدستور، مؤكدًا أن دعوات لم الشمل والحوار ليست لها علاقة بالانتخابات البرلمانية التي تعتبر خطوة مهمة من أجل بناء مؤسسات الدولة الحديثة. واتهم الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، المعارضة بأنها تنتهج نفس سياسة الحزب الوطنى المنحل وتتحرك بنفس عقلية وأسلوب الفلول، عن طريق التهديد المستمر بالتصعيد والخروج على الشرعية، رافضا مقترح تأجيل الانتخابات البرلمانية وفتح حوار مجتمعى على جميع الأصعدة، متسائلا: من سندعوه للحوار؟! إنهم لا يرتضون بأى حوار من الأساس وعلى ماذا ستتم الدعوة هل تتفاوض على إرادة الشعب واحترام الديمقراطية أم على إفشال النظام بدعوى الإصلاح، مؤكدًا أن هؤلاء لن ينجح معهم أي حوار إذا لم ينتج عنه تخلي الرئيس عن منصبه لهم. وأشار حماد إلى أن حزبه لا يمانع من فتح أى حوار هادف لأن حل المعضلات التى تمر بها البلاد لن يأتى إلا بالحوار الهادئ بين الجميع، لكنه يبدو بعيد المنال. وقال محمد المهندس، المتحدث باسم حزب مصر القوية: إن الحزب يرفض مبدأ تأجيل الانتخابات البرلمانية لأنه يعد أول انتهاك للدستور الذى أقره الشعب المصرى، مشيرًا إلى أنه بمجرد الانتهاء من الانتخابات سيتم تشكيل حكومة من الأغلبية النيابية ولو أصبحت القوى الإسلامية أغلبية فى البرلمان فسوف تكون الحكومة المقبلة أغلبيتها إسلامية وهو أمر مهم، أما لو كان برلمانًا متوازنًا فإن الحكومة ستكون توافقية وهو الأمر الذى سيجبر الفرقاء السياسيين على إجراء التوافق بينهم لأنهم شركاء فى الحكومات، مضيفا أن إجراء الانتخابات هو أحد عوامل إنهاء الاستقطاب فى الشارع، ولا أظن أن القوى السياسية ستتقبل هذه الفكرة. ووافقه الرأي الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مؤكدًا أنه لن يحدث توافق طالما أن كل فريق يتمسك بموقفه، ولو كان هناك اتفاق لحدث منذ البداية، ولكن لكل فريق وجهته وطريقته في التعامل مع الشارع، متوقعًا أن تشهد الانتخابات المقبلة صراعًا عنيفًا بين الجميع والمجتهد هو من سينجح في الحصول على ثقة الشارع.