أعرب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عن إدانته الشديدة لاستمرار عملية حرق مقرات جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" والاعتداء على شبابهما وأعضائهما، على مدار عدة أيام دون أن يحرك أحد ساكنًا. وأكد أن استمرار هذه الأعمال المخالفة للقانون والتي يقوم بها بلطجية مأجورون يتبعون رموز النظام السابق، تضر بمسار الثورة وبعملية التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد، وتقضى على أفق الحوار المتبادل بين السلطة والمعارضة. كما أكد أن شعار ثورة الخامس والعشرين من يناير كان وما زال "سلمية سلمية". ولفت إلى أن الحوار السلمي بين شركاء الوطن كان وما زال المخرج الوحيد لجميع الأزمات التي تعتري الوطن، أما العنف فمن شأنه أن يدخل البلاد في نفق مظلم. وحذر المركز من خطورة السماح للبلطجية والمجرمين والخارجين على القانون باعتلاء ركب الثورة المصرية. وأشار المركز إلى أن مصر تعيش تجربة ديمقراطية غير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود المخلصين من أبناء الوطن وتفويت الفرصة على المتربصين بها مؤكدًا أن الشعب المصري لديه وعي بحقيقة ما يحاك ضده من مؤامرات تستهدف مستقبله. وطالب المركز الأجهزة الأمنية بضرورة القيام بمهامها في حفظ الأمن، وعدم ترك البلاد للبلطجية يعيثون فيها فساد، لأن نتائج ذلك ستكون وخيمة وسيتحملها الجميع. كما طالب المركز وسائل الإعلام المختلفة بأن تلتزم الحياد والموضوعية في تغطية الأحداث.