عندما نجح الرئيس الأميركى باراك أوباما للمرة الأولى في 20 يناير 2009خلفًا لجورج بوش الابن، خرج مرشد جماعة الإخوان وقتها محمد مهدى عاكف ببيان يقول فيه؛ لا تستبشرون كثيرًا بفوز رئيس أمريكي من أصول مسلمة لأنه في النهاية يخدم مصالح أميركا وحليفتها إسرائيل، وعلى الوطن العربى والمسلم إدراك حقيقة أنه لن يدافع عن حقوقكم ومصالحكم غيركم. وفي بداية الفترة الثانية من حكم باراك أوباما بعد إعلان فوزه اليوم ما زال موقف قيادات جماعة الإخوان المسلمين دون تغيير منذ 2009. حيث قال حمدى حسن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب المنحل: إن أوباما لن يعمل إلا لمصلحة أمريكا المرتبطة بمصالح إسرائيل كحليف إستراتيجى، مضيفا أن العبء العربى والإسلامى يقع على عاتقنا نحن العرب والمسلمين. وأضاف حسن "أننا استطعنا تغيير نظام فاسد وإقامة نظام جديد في ثورات الربيع العربى"، مؤكدًا أن دولة مثل مصر لم تعد تابعة لسياسات الإدارة الأميركية مثلما كانت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك مشيرًا إلى تصريح أوباما أن مصر لم تعد حليفا دائما ولا عدوا دائما. وأضاف حسن أن مصر لن تبنى تحالفًا دائمًا مع أوباما ولا قطيعة ولكن سنقيم تحالفًا يعتمد على المصالح والشراكة الحقيقية. وطالب حسن الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن دعم الأنظمة السابقة فى الوطن العربى، مؤكدًا على أن سياساتنا بعد الربيع العربى ستهتم بالدفاع عن مصالح الشعوب الثائرة . ويرى حسن أن اللوبى العربى فى أمريكا أصبح مؤثرًا بشكل كبير فى نتائج الانتخابات الأمريكية. وقال عضو مكتب الإرشاد حسام أبو بكر أن اللوبى الصهيوني لم يعد وحده المؤثر فى المجتمع الأمريكى بالأموال والحشود بل أصبح للقوى الإسلامية فى أمريكا ما يشبه اللوبى الإسلامى الذي يحشد نحو ما يراه صالحًا له وللمجتمع الأمريكى. وأكد أبو بكر أن الرئيس الأمريكى لم يتعاطف مع الربيع العربى مشيرًا إلى تبرئه من أصوله الإسلامية ومؤكدًا في الوقت ذاته أننا لا ننتظر منه دعمًا ولا تأييدًا، ولكن التعامل معه سيكون بمنطق المصالح والمكاسب لا الحليف.