فقدت أمريكا حليفاً قوياً لها داخل مصر بعد ثورة ال 25 من يناير، حيث لم تعد مصر الحليف القوى والمؤثر كما كانت في عهد الرئيس المخلوع مبارك الذي كان الحليف القوي لأمريكا. قدمت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية اليوم تقريرا يوضح أن العلاقات المصرية الأمريكية تأثرت كثيرا بعد خلع مبارك واختيار محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين رئيسا لمصر.
وأفادت أن العلاقة الجديدة بين البلدين اتضحت كثيرا بعد أحداث السفارة الأمريكية الشهر الماضي وتأخر مرسي يوم كامل في الرد على أحداث السفارة وإعلان مسئولية مصر عن حماية السفارة الأمريكية موضحة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن بعد ذلك الحادث أن "مصر ليست حليفا أو عدوا" لأمريكا.
وأوضحت الصحيفة أن مرسي أعلن عن رغبته في إعادة تشكيل العلاقات بين مصر وأمريكا وألا تكون العلاقة بينهما علاقة المعلم بالتلميذ ولكن بين قوتين سياديتين يدعم كل منهما الأخر طالما كانا متفقين على المبادئ المشتركة.
وكشفت أن المصريين أنفسهم أصبحوا يعيدون تقييم العلاقات بين البلدين ويحددون ما يتوقعونه حال تواجد علاقة شراكة بين مصر وأمريكا موضحة أن المصريون كانوا يرفضون في عهد مبارك الموافقة على السياسات الأمريكية والإسرائيلية مقابل الحصول على منحة بمبلغ 1.3 مليار دولار كمعونة عسكرية سنويا نظرا لتعاطفهم مع القضية الفلسطينية وأن الشارع المصري كان غاضبا من دخول أمريكا للعراق ومن دعمه لمبارك وأنهم متشككين بشأن استمرار إتباع أمريكا لنفس السياسات التي كانت تنتهجها في عهد مبارك في مصر الآن حتى بعد اندلاع الثورة .
وعلى الرغم من دعم أوباما للثورة المصرية لا يزال المصريون متشككين بأن أوباما قام بذلك لخدمة المصالح الأمريكية فقط ولأسباب تخدم أمريكا لا يعلمها إلا المسئولين الأمريكيين.
يذكر أن ميت رومني المرشح الجمهوري على الرئاسة الأمريكية انتقد أوباما متهما إياه بالمشاركة في إنهاء حلف مصر وأمريكا وذلك بتأييده للثورة المصرية غير أن بعض المحللين أوضحوا أن دعم أوباما لثورات الربيع العربي سيخدم أمريكا على المدى البعيد.
مواد متعلقة: 1. لا جديد ، فلا تزال امريكا تحكم مصر 2. امريكا ترفض التعليق عن السماح للفلسطينيين دخول مصر دون تأشيرات 3. كلينتون: امريكا ستقاتل لتحقيق الديمقراطية في المنطقة "الإفريقية"