أصدر صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني بطلب من جمال مبارك قرارا بفصل الدكتور "كرم كردي" أمين دائرة الرمل بالإسكندرية ومنع قبول المجمع الانتخابي لأوراق ترشيحه للانتخابات البرلمانية القادمة . وكان الأخير قد أعلن اعتراضه على ترشيح "خالد أبو إسماعيل" عن دائرة الرمل في اللحظات الأخيرة وبعد إغلاق المجمع الانتخابي . كانت الخلافات قد نشبت بين كرم الكردي والدكتور محمد سعيد الدقاق أمين الحزب الوطني بالإسكندرية ، مما دفع الكردي إلى انتقاد قيادات الحزب وقيادات لجنة السياسات واتهمهم بتدمير الحزب وموالاة رجال الأعمال وأصحاب المصالح والنفوذ وفور إبلاغ جمال مبارك بالوقعة طلب من صفوت الشريف سرعة فصل الدكتور كرم كردي من عضوية الحزب. قرار فصل كرم الكردي أثار ردود فعل عنيفة داخل صفوف الحزب الوطني في الإسكندرية ، وأعلن عدد كبير من الأعضاء عن مساندة مرشحي المعارضة والإخوان ضد مرشحي الوطني . كما أعلنوا عن تضامنهم مع الدكتور كرم الكردي مؤكدين عزمهم على إسقاط خالد أبو إسماعيل ذي الجنسية الفلسطينية في الانتخابات القادمة . وأكدت مصادر داخل الحزب الوطني ل"المصريون" أن خالد أبو إسماعيل كان قد حصل على نتيجة صفرية في ترشيحات المجمع الانتخابي ، ورغم ذلك أصر الحزب على ترشيحه بناء على تعليمات جمال مبارك وأحمد عز . من جانب آخر أحدث قرار فصل كرم الكردي ارتياحا كبيرا لدى جماعة الإخوان وأحزاب المعارضة ، نظرا لما يسببه هذا الفصل من انشقاق وانقسام داخل صفوف الوطني . وقد وصفت المصادر ما يجرى داخل الحزب الوطني بالإسكندرية بأنه ثورة قد تنفجر في أي لحظة ضد لجنة السياسات . وقالت المصادر أن كل المستبعدين من قبل لجنة السياسات سيرشحون أنفسهم كمستقلين وسيقدمون استقالاتهم من عضوية الحزب .