أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين داخل مجلس الشعب أن الإخوان سوف يخوضون الانتخابات في جميع الدوائر على مستوى الجمهورية . ونفى وجود أي تحالف بين الإخوان وأي حزب من أحزاب المعارضة في الانتخابات القادمة ، ولكنه عاد وقال نحن حريصون على التنسيق مع الآخرين على المستوى الثنائي ولسنا ضد أي حزب معارض . وأفاد مرسي أن الجماعة سوف تقف وراء مرشحيها فقط وستساندهم بقوة . وأنه سوف يحدث تغيير في ترشيح بعض النواب عن الدورة السابقة ، وذلك لظروف خاصة بالنائب نفسه إما مرضية أو اجتماعية . وأكد حرص الجماعة على ترشيح المرأة ، ومن هؤلاء المرشحات الدكتورة "مكارم الدبيري" الأستاذ بجامعة الأزهر في إحدى دوائر محافظة القاهرة من جانبه أكد محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن التنسيق الوحيد للجماعة في هذه الانتخابات سيكون مع حزب العمل المجمد وحزب الكرامة تحت التأسيس إلى جانب بعض الشخصيات العامة وقال إن هذا التنسيق سيكون على مستوى 30 دائرة انتخابية في عدد من محافظات الجمهورية وذلك طبقا لظروف المرشحين ومدى قوتهم وتأثيرهم على أصوات الناخبين في تلك الدوائر . من جهته ، وعلى موجة عكسية ، أكد عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الإخوان يدعون للتنسيق والائتلاف مع كافة مرشحي المعارضة من اجل إسقاط جميع مرشحي الحزب الحاكم الفاسدين لإنقاذ مصر من الانهيار وللاستمرار في الضغط على النظام من اجل الإصلاح حيث لم ينفذ الرئيس مبارك أيا من وعوده الانتخابية لا ألغى الطواريء ولا أطلق المعتقلين ولا اقر قانون السلطة القضائية ولا سمح للانتخاب بموجب الرقم القومي ولا أوجب على الناخب أن يوقع أمام اسمه ولا غيرها .. حتى لا توجد ضمانات توحي بان الانتخابات ستكون نزيهة وكافة أدوات التزوير يمتلكها الحزب الوطني الحاكم. وأضاف أبو الفتوح نحن كإخوان مسلمين نستطيع أن نرشح في 222 دائرة أي كل دوائر مصر ولكننا لن نفعل وسنكتفي بالترشح في العدد القليل الذي أعلناه لترك مساحة كبيرة أمام الجبهة الموحدة للتنسيق ومعيارنا أي مرشح جدير بالوقوف خلفه لن نتردد في دعمه طالما انه له شعبيته وله حضوره الجماهيري وتاريخه في محاربة الفساد في مصر ونحن لن نرتبط بعدد محدد طالما هناك تنسيق وهو عمليه صعبة ومعقدة للغاية حيث من الصعب توفيق بين 15 حزب معارض على 444 مقعد ولاشك أمر مجهد للغاية لكنه مطلوب. وحول موقف حزب التجمع الرافض لانضمام الإخوان لجبهة المعارضة ، أكد أبو الفتوح أن التجمع مهما أعلن عن مرشحين فهو ليس لديه سوى ثلاثة مرشحين نحترمهم ونعتبرهم يمثلون كل المصريين ولا نتردد في الوقوف خلفهم وإفساح المجال أمامهم وهم أبو العز الحريري والبدري فرغلي وخالد محي الدين .. أما أكثر من ذلك فدع رفعت السعيد يقول ما يشاء. في السياق ذاته ، أكد الدكتور حمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان أن الإخوان يرحبون بأية جبهة وطنية موحدة لقوى المعارضة لتواجه مرشحي الوطني ولتمارس ضغطا حقيقيا على النظام الحاكم من اجل دفعه للتعجيل بالإصلاح الشامل في مصر ومواجهة الفساد. وقال حبيب " استقبلنا في مكتب الإرشاد وفدا من الجبهة الوطنية الموحدة المراد إنشائها ضم الدكتور يحيي الجمل عضو التجمع الوطني للإصلاح والدكتور عزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق والدكتور سمير عليش القيادي السياسي المعروف واستمعنا لعرضهم ودعوتهم للإخوان تقديرا منهم للجماعة واعتزازا بدورها الوطني للانضمام للجبهة الوطنية المراد تكوينها والقصد منها الإصلاح الشامل في مصر وقد رحبنا من جانبنا بهذه الدعوة الكريمة كما نرحب بأي تواصل وسوف نعرض الأمر على الإخوان لبحث المشاركة وسنصدر بذلك قرارا في غضون يوم أو يومين". وأضاف حبيب " أن الجبهة تمثل للإخوان أملا وحلما ولا شك في أنها تتفق مع ثوابتنا ومع توجهاتنا ، ولكن الوقت قصير والفترة محدودة ومن ثم المزاوجة بين الحلم والحقيقة وارض الواقع صعب لذا أعلنا عن اختيار التنسيق الثنائي مبدئيا حتى اتصل علينا الدكتور يحيي الجمل ممثل الائتلاف الذي يضم الوفد والناصري والكرامة تحت التأسيس والوسط تحت التأسيس والتجمع وكفاية لمناقشة انضمام الإخوان. وحول موقف د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذي صرح بأنه مصمم على إقصاء الإخوان من هذا الائتلاف قال حبيب: " هو بذلك يقصي نفسه ولن يقصي الإخوان لان أعضاء الائتلاف ابلغوه بأنه لا يمكن تجاهل فصيل سياسي كبير ومؤثر مثل الإخوان المسلمين" الأمر الذي جعله يرسل ممثلا عن التجمع في اجتماع الأخير ولم يحضر بنفسه.