مبعوث الأممالمتحدة يجرى اتصالات مع القاهرة ورام الله وتل أبيب حول الأزمة الإنسانية طالبت عائلة هدار جولدين -الجندي الإسرائيلي المفقود في غزة- الحكومة الإسرائيلية مجددًا بإجراء صفقة لتبادل أسرى ومفقودين مع حركة "حماس"، مقابل إقامة مشاريع لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة. وأفاد موقع "واللاه" الإخباري العبري، أن "الوزيرين الإسرائيليين أفيجدور ليبرمان ونفتالي بينت، يربطان أيضًا بين الدخول في مفاوضات مع حماس وبين تقديم مساعدات لغزة، وذلك في الوقت التي تناقش فيه حكومة إسرائيل هذه الأيام إقامة مشاريع لتخفيف المعاناة عن كاهل الفلسطينيين في القطاع". وأضاف أن "عائلة جولدين تضغط على وزراء حكومة بنيامين نتنياهو لعدم المصادقة على تسهيلات مدنية واقتصادية للغزاوية إلا مع التقدم في مفاوضات تبادل الأسرى والمفقودين"، ناقلاً عن بيان لوالدي الجندي المفقود جاء فيه:" نتنياهو هو صاحب عبارة (شيء مقابل شيء)، وهذه هي الرسالة التي يجب على حكومته تبنيها". وواصل: "الأمر يأتي وسط مناقشات تدور في أروقة الحكومة الإسرائيلية حول سلسلة من المشاريع التي ستنفذ في قطاع غزة بشكل فوري؛ والتي تتعلق بمجالات الماء والكهرباء والصرف الصحي والبنى التحتية، والهادفة لتخفيف المعاناة عن قطاع غزة، كذلك تدور تلك المناقشات حول خطط طويلة المدى تتعلق بإعمار القطاع والتوصل لترتيب سياسي فيما يحدث هناك". وتابع: "تزامنت المناقشات الحكومية في ظل تصعيد أمني مع قطاع غزة، والمساعي التي تبذلها جهات دولية من بينها مصر والأممالمتحدة في الأسابيع الأخيرة؛ لبلورة حلول تتعلق بالوضع المعيشي والإنساني الصعب في قطاع غزة، علاوة على ذلك، هناك تحركات من القاهرة وتل أبيب ورام الله وحماس للتخفيف عن سكان القطاع". وأوضح أن "هناك مبادرات بعدد من البرامج الفورية تتعلق بمجال المياه والكهرباء والبنى التحتية وكذلك في الاقتصاد وخلق فرص العمل لمواطني غزة". وأشار إلى أنه من "بين المشروعات المقترحة، إقامة مناطق صناعية في المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل، وتوفير آليات لتحسين عمل المعابر لإدخال البضائع والسماح بدخول آلاف العمال الغزاوية إلى إسرائيل". وقال الموقع إن "نيكولاي ملادينوف مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط يجرى اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل؛ لاتخاذ عدة إجراءات فورية لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، وهي الخطوة التي تركز على النشاط الاقتصادي والتوظيف وخلق فرص العمل وإدخال البضائع لغزة، في ظل النقص الشديد في العملة الذي يفاقم الأزمة الإنسانية". وختم "واللاه": "جهود ملادينوف تتزامن مع جهود القاهرة التي تسعى للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل في قطاع غزة مقابل تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين هناك، ويرغب ملادينوف في التركيز على حزمة محدودة من المشاريع المدنية والاقتصادية العاجلة التي يمكن تنفيذها في مدة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام".