جرينبلات: نهتم بأمن وصحة وسعادة المصريين والإسرائيليين والغزاوية كل ما نقوم بفعله لابد وأن يحدث بطريقة تضمن أمن إسرائيل ومصر الهدف ألا نسمح لحماس بخلق وضع شبيه بما يحدث اليوم في لبنان تحت عنوان: "الفلسطينيون يقاطعون إسرائيل.. ودول عربية تناقش أزمة غزة"، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن "مبعوثي عشرات الدول من بينها إسرائيل ودول عربية شاركوا أمس في اجتماع بالبيت الأبيض لمناقشة الأزمة الدائرة في قطاع غزة، بعد ساعات من محاولة اغتيال رامي الحمد لله رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال زيارته للقطاع". وأضافت: "السلطة الفلسطينية لم تبعث بمندوب كي يشارك باللقاء، وذلك كجزء من قراراها بمقاطعة إدارة الرئيس دونالد ترامب واعتراضها على إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل في شهر ديسمبر الماضي"، موضحة أن "اللقاء ضم مندوبي كل من مصر والأردن ومبعوثي دول ليس لإسرائيل علاقات معها كقطر والإمارات والبحرين وعمان والسعودية، ومثل إسرائيل اللواء يواف موردخاي -منسق عمليات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية - أما غالبية الدول العربية فقد بعثت بدبلوماسيين من المستوى المتوسط، كما شارك ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وجاريد كوشنر صهر ترامب". وتابعت: "في بداية اللقاء قال جيسون جرينبلات -مبعوث ترامب للشرق الأوسط- نأسف لأن السلطة الفلسطينية لم تشارك معنا اليوم، وأن هذا النقاش ليس له شأن بالسياسية وإنما يهتم بصحة وأمن وحياة وسعادة كل من مواطني غزة وإسرائيل ومصر، والهدف هو إيجاد حلول عملية للقضايا والملفات، مثل الماء والكهرباء والعمل والأمن في القطاع". وأضاف: "خلال زيارتي لإسرائيل العام الماضي، زرت عدة مرات حدودها مع غزة والتقيت مواطنين إسرائيليين يعيشون بهذه المنطقة، كما شاهدت فلسطينيين من القطاع يزورون إسرائيل من أجل الدراسة والعمل أو الحصول على رعاية طبية، التقيت أشخاصًا يحلمون بحياة أفضل، في المقابل رأيت الأنفاق التي حفرتها حماس لتنفيذ عمليات تخريبية ضد إسرائيل ورأيت بقايا القذائف التي أطلقتها الحركة الفلسطينية على إسرائيل، كل هذا بواسطة استخدام الاموال المخصصة لتحسين حياة المواطنين في القطاع". ودعا "حماس" إلى "إعادة جثث الجنود الإسرائيليين والمواطنين المفقودين الذين تحتفظ بهم منذ عملية الجرف الصامد". وقال مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: "اجتماع غزة كان مفيدا، وتل أبيب تعرب عن ارتياحها لمشاركة العديد من بلدان منطقتنا، ونأمل أن تؤدي مشاركتهم إلى الاستقرار وتعزيز السلام مع الفلسطينيين". من جانبها، نقلت القناة السابعة العبرية عن جرينبلات قوله خلاله اللقاء: "كل ما نقوم بفعله لابد وأن يحدث بطريقة تضمن أمن إسرائيل ومصر، وألا نعظم من قوة حماس التي تعتبر مسؤولة عن معاناة سكان غزة، التقاعس لا يسبب معاناة انسانية فقط بل يخلق تحديات أمنية جديدة لإسرائيل ومصر ويقلل من فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين". وطلب جرينبلات من مبعوثي الدول "المشاركة بالاجتماع زيارة في غزة، لرؤية الوضع الإنساني المتدهور وأنفاق التهريب وبقايا الصواريخ والتي جاءت بأموال المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية". واستدرك: "فيما يتعلق بجثث الإسرائيليين الموجودة بغزة والمواطنين المفقودين هناك، إنني اعتمد عليكم كلكم كي تعملوا معي لحل هذه المشكلة الإنسانية المهمة". ونقل موقع "واللاه" عن جرينبلات قوله خلال الاجتماع: "أريد أن أكون واضحًا؛ الهدف هنا هو ألا نسمح لحماس بخلق وضع شبيه بما يحدث اليوم في لبنان، وضع مثل هذا سيكون سيئًا لإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، لابد أن نتأكد من أن المشروعات ستكون منسقة لتمنع خلق وضع كهذا".