في زحام الحياة وتحت وطأة الحاجة، يخرج كثيرون كل يوم بحثًا عن رزق حلال، حاملين آمالهم على أكتافهم، وأحيانًا أرواحهم بين أيديهم، قد لا يعود بعضهم إلى بيته، لأن الموت كان في انتظاره في الطريق أو أثناء العمل. لكن هل تعلم أن من يموت وهو يسعى خلف لقمة عيشه، ليس مجرد ضحية حادث أو قَدَر؟ بل هو في ميزان الشريعة إنسان عظيم، نال أجر المجاهد، وربما مكانة الشهيد. في باب "أضف إلى معلوماتك الدينية"، نستعرض معكم 10 معلومات دينية قد لا يعرفها كثيرون عن المتوفي أثناء طلب الرزق، لتدرك أن التعب في سبيل الحلال لا يضيع عند الله أبدًا. ونسرد للقارئ خلاصة أقوال أهل العلم في هذا الشأن في نقاط كالتالي: 1- يُرجى له أجر الشهيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل دون ماله فهو شهيد". وقد أدرج العلماء في هذا من يُقتل أثناء عمله الحلال. 2- سعيه للحلال عبادة السعي لكسب الرزق بنية صالحة يُعد عبادة، حتى وإن كان مجرد عمل دنيوي ظاهريًا. 3- من مات على نية صادقة يُثاب عليها النوايا لا تموت، ومن خرج من بيته لكسب الحلال ثم مات، أُجر بنيته. 4- يموت غانمًا لا آثمًا على عكس من يلقى ربه وهو يسعى في معصية، فإن من مات في سبيل الرزق مات على طاعة. 5- من مات مغتربًا في عمله، له أجر الغربة والمشقة فالغريب تُضاعف له الأجور، كما ورد في أحاديث عن فضل الغربة في سبيل الله. 6- أثره ممتد في أهله بعد وفاته كل طعام أُكل من كسبه، وكل نفقة وُضعت من جهده، تُكتب في ميزانه. اقرأ أيضا | معلومات دينية | حكم قراءة سورة الفاتحة وأوئل البقرة بعد ختم القرآن 7- دعاء الناس له بظهر الغيب مرجو القَبول لأن من مات كادًّا في رزقه، أحبه الناس ودعوا له، والله لا يرد دعوة الصادقين. 8- حسن الخاتمة لمن مات في سعي شريف لأنه لم يمت في لهو أو فراغ، بل في كفاح وسعي، وهي من علامات حسن الخاتمة. 9- العمل الشريف يُطهّر الذمة ويرفع الدرجة قال صلى الله عليه وسلم: "لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من الحطب فيبيعها..." دليل على فضل العمل اليدوي الشريف. 10- الناس شهود الله في أرضه فإن أثنى عليه الناس بعد وفاته بالخير، فذلك من بشائر القبول عند الله. اقرأ أيضا | أضف إلى معلوماتك الدينية| السنة والشيعة.. هل الاختلاف حقيقة أم وهم؟