قال أسامة حافظ رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن عبود الزمر عضو شوري الجماعة قامة كبيرة في الحركة الاسلامية عامة ، وفي الجماعة الاسلامية خاصة ، ومواقفه وعمق رؤيته وتحليلاته لايزايد عليه أحد وإن خالفه فيما اختار من الآراء . وأضاف حافظ علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يكفي أنه رغم بقائه في السجن ثلاثين سنة رفض أن يخرج من البلاد رغم الالحاح عليه مؤثرا البقاء رغم خطورة ذلك عليه لأنه يؤمن أن بناء الأوطان لايكون من خارجها. وأكد حافظ قائلا: عندما يتكلم الشيخ عبود فلامجال لاتهام قصده ونيته ولا مجال للحديث عن الضعف والتخاذل خاصة ممن ينحصر جهادهم في تقضية وقت فراغهم في العبث علي الفيس بوك ، مضيفا : " نعم من حقي ألا يعجبني الكلام ومن حقي أن أناقشه وأهاجمه ، ولكن لايليق أن يتحدث شاب في سن أحفاده متطاولا أو متهما قصده ونيته". وطالب الجميع بالاكتفاء بهذا القدر من النقد علي مقالة الزمر ، أو علي الأقل أن يكون كلامنا بطريقة تليق بنا حسبما تعلمنا من نهج نبينا الكريم. كما أشار حافظ إلي أنه منذ أن أنشأ حسابا علي الفيس بوك وهو تسيطر علي الرغبة في مطاردة آفة خطيرة من آفات مجتمعاتنا المتخلفة وهي الموقف تجاه الرأي الآخر، مضيفا : وقد اجتهدت أن أساهم بجهدي المتواضع في مناقشة هذه المسألة سواء بمقالات تنظيرية أو بنقل الآراء المتنوعة في مسائل الفقه والخيارات السياسية لبيان الخلل في السير كالقطيع خلف الرأي الواحد وضرورة تحمل اجتهادات الآخرين . وأعرب عن أسفه لما بذله علي مدار السنين الماضية في عدم النجاح في ترسيخ فكرة احترام الاختلاف والتنوع واستخدام الحوار المهذب الراقي في التحاور ، مؤكدا أن البون ما زال بعيدا. جاء هذا بعد تحذيرات من عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية ، من خطورة أن يتبني حزب البناء والتنمية المفاهيم العلمانية ، تحت مسمي " وجهات نظر" ، فينجر وراءها خوفا من سيف المعز أو طمعا في عدم حل الحزب . واضاف علي صفحته الرسمية علي الفيس بوك أنه يخشي من تسلط الحزب على الجماعة ، فتصير الكلمة العليا لأصحاب وجهات النظر الباطلة فتمحو تاريخا من الثبات ، الذي سجله مئات من الآلاف من أبناء الجماعة الإسلامية . وطالب عبد الماجد بحل عاجل يشمل إستقالة من فتح باب الفتنة هذا ، قبل أن يتم طمس تاريخ جماعة كانت على صراط مستقيم وأخشى عليها اليوم أن تزل قدمها بعد ثبوتها. وأكد أنه من الضروري الآن أن يقف الجميع بقوة وقفة رجل واحد ضد وجهات النظر العاصية و المفرقة لكلمة المؤمنين كما وقفنا من قبل ضد وجهة نظر كانت تقول " "إن السادات شهيد" ، بحسب قوله. يذكر أن عبود الزمر عضو الهيئة العليا للبناء والتنمية كان قد المبدأ العام الذي يعتمده فيما يكتب ، وهو إعلاء مصلحة الدين ثم مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية أو الحزبية. وأضاف في مقال خص به المصريون ، أنني أدفع المفسدة الأعلى بقبول المفسدة الأدنى وكان ذلك واضحا حين وضع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الدكتور محمد مرسي أمام خيارين ، إما الانتخابات المبكرة وإما العزل فكان من الضروري أن نطرح فكرة الاستفتاء على الانتخابات المبكرة وهو ما رفضه الرئيس محمد مرسي فوقع المحظور ، ولما احتدم الصراع بين السلطة والاخوان أثناء اعتصام رابعة اخترت موقع المصالحة الوطنية لكون الصراع يفتح أبواب الفوضى التي تضر بالدولة المصرية كلها وأن الاخوان المسلمين سيلحقهم الضرر الأكبر لكونهم سيتعرضون للمحاكمات والاعتقالات وتجريم النشاط ومصادرة الأموال. وأوضح أنه لو أنه وافق الإخوان على الدخول في خارطة الطريق بضمانات دولية لكان أفضل لها مما عليه الآن . وعن تصريحاته الأخيرة الخاصة بسيناء أكد أنه قد طالب في السابق بالحل الشامل الذي لا يقتصر على الجانب الأمني ، ولما وقعت عملية سيناء 18 بعد تكرار عمليات العناصر المسلحة بادرت إلى دعم فكرة التنمية الشاملة ، وكذا تعويض المتضررين وترضية السيناوية بشغلهم للوظائف التي كانوا ممنوعين منها. كما أكدت على أن صفقة القرن لا يمكن تتم لرفض الشعوب العربية والإسلامية فضلا عن الفلسطينيين أنفسهم وكل هذه إيجابيات حرصت على تحصيلها في التصريح.