قالت الجماعة الإسلامية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن موقفها من الأزمة الراهنة هو "المعارضة السلمية"، مع البحث عن حل سياسي للأزمة، وعدم استخدم العنف والتظاهر السلمي ، فيما أنتقد الدكتور صفوت عبد الغني ، القيادي بالجماعة وحزب (البناء والتنمية) ، مقال الشيخ عبود الزمر، المنشور بعنوان «الأسير لا يقود والجريح لا يقرر» ، والذي يدعو ضمنا للمشاركة في انتخابات البرلمان المقبل واعتبار أنه لا ولاية للرئيس مرسي حاليا لأنه "أسير" ، ووصفه بأنه موقف شخصي وألمح لأنه رأي "استبدادي" فردي . وأضاف البيان، أن الجماعة الإسلامية، غير مسئولة عن مقال الشيخ عبود الزمر، المنشور في إحدى الصحف، بعنوان (الأسير لا يقود والجريح لا يقرر) وأن مقال عبود الزمر يعبر عن وجهة نظره الشخصية، مشيرًا إلى أن "الموقف الرسمي للجماعة لا يعبر عنه سوى البيانات الرسمية الصادرة عنها" . وكان عبود الزمر قال في مقاله : إذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاوله سلطاته فانه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع فان لم يتمكن احد من إنقاذه فان الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضي لخطورة ذلك علي مستقبل الوطن " . وأضاف : "الأسير دائماً تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيده عن الصواب ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه علي الفور " . وقال – منتقدا موقف جماعة الإخوان - أن : "فكره الانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي سيضيف سلبيه كبري علي الأداء التنظيمي للتحالف عامه والإخوان خاصة وسيعطي الفرصة لغير المرغوب فيهم أن يصلوا إلي البرلمان ويشرعوا لنا لمده خمس سنوات كاملة !! " . وأضاف الزمر : "إنني أري انه علي الإخوان أن تعيد هيكله الأوضاع وتتخلي عن الصدارة لان العقوبات المتلاحقة التي نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلي تعديل لقواعد الانطلاق وأيضا لابد من التعاقد علي إعلاء كلمه الله ورفع الظلم واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله ولكن الحاصل أن الإخوان تتهرب فيما اعلم من إجراء تقويم حقيقي بل تجدهم من حين لأخر يلقون بأسباب الفشل علي غيرهم دون أنفسهم وهو خلل منهجي لابد من معالجته فقياده الإخوان مابين أسير وجريح تجعل الإنسان غير قادر علي الاختيار الصحيح ". رأيه لا يمثل الجماعة الإسلامية وفي تعليقه علي هذا الكلام والجدل الذي لقيه مقال القيادي في الجماعة الإسلامية عبود الزمر والذي نشره تحت عنوان (الأسير لا يقود والجريح لا يقرر) كتب الدكتور صفوت عبد الغني ، القيادي بالجماعة وحزب (البناء والتنمية) على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول : "الحق يدعوني أن أؤكد أن ما كتبه الشيخ عبود الزمر فى مقاله المنشور اليوم في جريدة المصريون [ الأسير لا يقود والجريح لا يقرر ] لا يعبر إلا عن وجهة نظره الشخصية ولا تمثل قطعا الرأي الرسمي للجماعة الإسلامية سواء مجلس شوراها أو جمعيتها العمومية وان مجلس شورى الجماعة الإسلامية يجب أن يصدر بيانا يوضح فيه ما يجب قبوله وما يتحتم رفضه من هذا المقال " . وأضاف : "مع بالغ حبنا وتقديرنا للشيخ عبود واحترامنا لتاريخه وفضله وجهاده فإنني أؤكد على ما نشرته على صفحتي على الفيس بوك بتاريخ 13 / 6 /2014 بشأن بعض التصريحات التي تصدر من البعض ولا تمثل الرأي الرسمي للجماعة الإسلامية حيث ذكرت ما نصه : أولا : أن موقف " الجماعة الإسلامية " و"حزب البناء والتنمية " بفضل الله تعالى ثابت وراسخ منذ الانقلاب على الشرعية وحتى اليوم وينطلق من عدة ثوابت أهمها : وجوب نصرة الدين والدفاع عن قضايا الأمة والوقوف في طليعة الثوار لاسترداد الحق والعدل والشريعة والشرعية . ثانيا : إن "الجماعة" و"الحزب" تدار بطريقة مؤسسية تقوم على تفعيل مبدآ الشورى الواجبة والملزمة وأنه لا مجال نهائيا بعد تشكيل الجمعية العمومية للجماعة والمؤتمر العام للحزب للإدارة الاستبدادية التي تعتمد النزعات الفردية أو الآراء الشخصية . ثالثا : إن القرارات الرسمية النهائية تعبر عنها البيانات الرسمية " للجماعة" و"الحزب" وليس التصريحات أو المقالات الشخصية والتي تعبر بطبيعة الحال عن الآراء الشخصية لأصحابها والتي يلتزم أصحابها في النهاية بالقرارات الرسمية " للجماعة والحزب " .