أرجو من السادة القائمين على الإعلام المسموع والمرئى والمقروء أن يتعاملوا مع رئيس مصر بما يليق بقدر المنصب وجلاله ودرجته العلمية الرفيعة، فلا يصح أبدًا كل من شاء أيًا كان موقعه فى الدولة أن يذكر الرئيس هكذا باسمه مجردًا من كل لقب كمن يقول مرسى أو محمد مرسى، بل يجب أن ينادى سواء كان فى حضوره أو غيابه بلقبه العلمى والوظيفى فهو صاحب أعلى درجة علمية، وهى لقب أستاذ دكتور، وهذا لقب لا يعرف قيمته إلا من يحمله فقط، وهو عمل 16 إلى 20 سنة متواصلة فى البحث العلمى، ثم لقب أعلى وظيفة فى الدولة، وهذه لا تمنح إلا لشخص واحد فقط وتمنح من الشعب وهى الرئيس أو رئيس الجمهورية فلا يصح أبدًا أن نذكر السيد رئيس الجمهورية الأستاذ الدكتور محمد مرسى، بلقبه أو باسمه مجردا هكذا، ويكفى أنه أول من تولى هذا المنصب من هو على هذا القدر من العلم، وإن كنت أعلم أنه لا تهمه الألقاب وأنه شخص متواضع ولكن حتى لا تضيع مكانة الوظيفة وهيبتها، هل يعقل أن يتصل مستشار دكتور بقناة الفتنة ويقول بأن د/ مرسى كان راسبًا وأن المحكمة منحته الرئاسة بدلا من الفريق أحمد شفيق، هل يعقل أن أحد المتصلين أن يقول بأن الرئيس مرسى هو رئيس الإخوان فقط، وهل يعقل أبدا أن يهاجم مذيعو التليفزيون الرسمى الرئيس د/ مرسى ليلا ونهارا بكل قلة ذوق بهذا الشكل الذى نراه، هل يعقل أن يصف أحد المحامين قرار الرئيس مرسى بالبلطجة وآخر يصفه بالتهريج ومستشارة كبيرة تطالب بالقبض على الرئيس ومحاكمته، من يقبض على رئيس دولة منتخب يا من استمرأتم حياة الذل والعبودية لقاء دراهم أو مناصب زائلة، ألا تعرفون أنكم أبحتم عبئًا وعارًا على الوطن. وأنا هنا أنقل لكم تغريدة للأستاذ الفاضل عبد الحميد الهلالى على ما كتبته على الفيس بوك معلقا على هذا الموضوع دون حذف أو تعديل، وإلى ما ذكره أستاذنا الفاضل "سيادة الأستاذ الدكتور عبدالوارث إنه لفت نظر له مايبرره من كل الزوايا وبجميع المقاييس أولا 1- إنه جزء أصيل من آداب التواصل بين البشر عموما، 2- أنه توجيه نبوى شريف فى قوله صلى الله عليه وسلم " أنزلوا الناس منازلهم " وكان هذا دأبه صلى الله عليه وسلم حتى مع صحابته وجلسائه وفى حديث الحلية فيوصف مجلسه صلى الله عليه وسلم "كان صحابته يلونه على قدر أفضليتهم فى الدين" و "كان يوقر عظيم كل قوم ويوله عليهم" وكان يقول صلى الله عليه وسلم "لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه"، 3- أنه جزء أصيل من ثقافتنا وثوابتنا فى توقير الرئيس والكبير فينا وهذا هو التوجيه النبوى فى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث النبوى "ما تزال أمتى بخير ما وقر صغيرهم كبيرهم وما رحم كبيرهم صغيرهم، 4- أما وإن سيادة الرئيس له استحقاق آخر فوق قيمته كرئيس لوطن كبير قيمته عالم كبير قيمة وقامة يستحق منا أن نذكره له، 5- الأمر الآخر هو أن قيمتنا كأمة كبيرة ووطن أكبر يحتم علينا أن نضع رئيسنا فى مستوى هذه القيمة الكبيرة للوطن وللأمة فقيمتنا من قيمته نرجو الله تبارك وتعالى ألا يستخف إخواننا الاعلاميون بهذا تحت أى مبر يريدون التستر تحته كدعوى صناعة الفرعون أو غيرها من الدعاوى التى نظنها مقولة حق أريد بها باطل اللهم ارزقنا جميعا أدب التعامل والتواصل بيننا وبين بعضنا وبيننا وبين رئيسنا وزعيمنا، اللهم وفقه وأصلحه وأصلح به شأن الأمة بجميع مستوياتها" انتهى الاقتباس. وسأذكر لكم قصة من اليابان وكيف يحترم الناس هناك بعضهم بعضا وفى حادثة بسيطة لا تستدعى كل ما حدث من الشخص، الذى ظن أنه مخطئا وهى ذات يوم كنا فى حفل بسيط مع المجموعة البحثية، التى أعمل بها وذهب بعض الطلاب ليحضروا الأكل والمشروبات وقد تأخر أحدهم بعض الشىء ثم لاحظت التوتر والقلق بدأ يتسرب إلى وجه الأستاذة الدكتورة مدير المجموعة ولم أسألها عن السبب وبعد لحظات فوجئت بأحد الطلاب يجلس على ركبتيه وبالتحية اليابانية، التى تعرفونها وهى ضم اليدين مفتوحتين على بعضهما ووضعهما أمام الوجه والانحناءة اليابانية التى تشير إلى الاحترام وجدته ينحنى ويرتفع، وهو جالس على ركبتيه على الأرض مرات ومرات فظننت أنه يعانى شيئا فسألت الأستاذة فقالت لى إنه يقدم اعتذارًا لأنه تأخر، المغزى من هذه القصة هى أن الاحترام شىء واجب فى كل المجتمعات حتى التى لا يدين أهلها بدين وأن الشخص عليه احترام واجباته وتعهداته سواء كان صغيرًا أو كبيرًا وعليه تقديم الاعتذار إذا أخطأ وأن يحترم الكبير وألا يخطئ أو يتطاول فى حق الكبار ومن ثم على الكبار أن يرحموا الصغار، ولذلك لابد أن تسود روح المودة والاحترام ليس فقط بيننا وبين الرئيس، ولكن بين أفراد الشعب جميعًا حتى يبارك الله لنا فى أعمالنا ويوفق رئيس الجمهورية فى تشكيل حكومة قوية تعيد للبلد مكانها ومكانتها بين الأمم. [email protected]