دعا مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان الناخبين وجموع المواطنين إلى عدم التسرع في الحكم على العملية الانتخابية بالنزاهة والشفافية في ظل استمرار سطوة الحزب الحاكم على الحياة السياسية خصوصا أن الحزب الوطني سينجح في الحفاظ على أغلبيته عبر المرشحين المنشقين عنه والذين استخدمهم الحزب كأدوات لخداع الجماهير وحصان طروادة الذي يحتفظ للحزب بأغلب مقاعده. وأوضح المركز أن أهم ظواهر الجولة الأولي سيطرة التدليس وتزوير إرادة الناخبين عليها فالجماهير التي انتخبت المرشح المستقل على أساس استقلاليته ستفاجأ بانضمامه إلى الحزب الحاكم وهي جريمة سياسية بكل المقاييس. وحمل المركز الحزب الحاكم وقانون الطوارئ وكل القوانين سيئة السمعة مسئولية الأداء الضعيف لأحزاب المعارضة في الجولة الأولي فهذه السياسات هي التي حبست تلك الأحزاب في مقراتها وصحفها بعد أن منعت المؤتمرات واللقاءات الحرة المباشرة بينها وبين الجماهير وإرغامها على أن تتحول إلى أسماك زينة محبوسة في أقفاص زجاجية لا تسمح إلا بتهوية معينة وأغذية محدودة وبدور معين حد كثيرا من تأثيرها في الشارع المصري. وأدان المركز إرغام الحزب الحاكم الأرامل الفقراء على التصويت لصالحه وتربط ظرف المعاش بانتخاب مرشح الحزب الحاكم وهو ما حدث في دائرة النزهة والمرج فقد قامت مسئولة بإدارة المعاشات بالمرج بصرف المعاشات مقابل تقديم الأرامل للبطاقات الانتخابية والتصويت لصالح الوطني . أناح أولاد الأرض باللائمة على الحزب الحاكم وحمله مسئولية انتشار ظاهرة الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات فسياسات الإفقار التي تتبعها الحكومة المتعاقبة للحزب الوطني جعلت المواطن البسيط عرضه للبيع والشراء.