قدم خبراء أمنيون روشتة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى لاستعادة المنظومة الأمنية التى اختلت عقب ثورة 25 يناير، والتى مثلت عقبة كبيرة للانتقال بمصر إلى مرحلة الاستقرار. وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن الأمن لا يعود إلا بعد اتخاذ خطوات جادة تعمل على الحد من زيادة معدل الجريمة والتى تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه. وأوضح علام أن هناك عدة محاور منها اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها تؤثر على عودة الأمن، فيجب الإصلاح فى تلك المحاور والعمل على إنعاشها ليتحقق عودة الأمن مرة أخرى إلى الشارع المصرى، حيث إن تلك الأسباب مرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا لا يتحقق إلا بإصلاحها كاملة، معربًا عن تمنياته التوفيق للرئيس محمد مرسى وأن يعينه على تلك المسئولية. فى السياق ذاته، قال اللواء دكتور محمد فوزى، الخبير الأمنى، إن الأمن لا يعود إلا بالقوة اللازمة وليس المفرطة مهما وصل مداها فيجب التعامل أولاً بالنصح والإرشاد، وإن لم يجنى أى نتيجة فيكون التعامل وقتها بالقوة والمواجهة اللازمة حتى لا تضيع مصر من بين أيدينا. وشدد فوزى على ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية لأنه لا يوجد ما يسمى بإعادة الهيكلة، لأن الأداء سيكون واحدًا أيضًا ولكن ما نحتاجه هو الخوف وإيقاظ الضمير حتى يعود الأمن إلى الشارع المصرى. أما الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، فقد أكد أن هناك عدة محاور لإعادة الأمن للشارع المصرى على رأسها إعادة الثقة بين المواطن ورجل الأمن، وتغيير العقيدة الراسخة لدى أفراد الأمن من أمن سياسى إلى أمن اجتماعى للمواطن المصرى، وأيضًا النهوض بمستوى المعيشة لرجل الأمن حتى يتفرغ لعمله دون الالتفات إلى عمل آخر حتى يؤدوا واجبهم على أكمل وجه، وأن تكون هناك رقابة على جهاز الشرطة وعمليات تقييم أفراد ورجال الأمن. وطالب سعيد الدكتور محمد مرسى بعدم تصفية الحسابات بين أفراد جماعة الإخوان المسلمين وجهاز الشرطة على نهج النظام السابق الذى كان ينتقم من خصومه ومعارضيه، وأن يقوم بتنقية الوزارة من القيادات الفاسدة من رموز النظام السابق، مشددًا على ضرورة احترام أجهزة الأمن لحقوق الإنسان وحرية الرأى.