لقى جنرال من الحرس الثوري، يدعى اللواء عبدالله خسروي، حتفه في معارك في سوريا أمس السبت، ولم تذكر الوكالة مكان مقتل خسروي، لكنها قالت إنه من مقاتلي الحرب الإيرانية - العراقية (1908-1988) وذهب إلى سوريا "للدفاع عن مقامات أهل البيت"، وهي إحدى ذرائع تدخل الحرس الثوري في سورياوالعراق. وكان خسروي قائداً للواء "فاتحين" بالحرس الثوري والمسؤول عن استقطاب وتدريب وإرسال المطوعين من ميليشيات الباسيج للقتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، منذ التدخل العسكري الإيراني في سوريا عام 2012 بحسب ما أفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني "IRIB " . هذا وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عنصراً من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية قتل أيضا في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وسيتم دفنه مع الجنرال خسروي بمدينة أراك بالقرب من العاصمة طهران. وبالرغم من تصنيف وزارة الخزانة الأميركية الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، حول إيران والذي تضمن العمل على إنهاء تدخلات إيران العسكرية في سوريا و العراق و اليمن ودول المنطقة، ما زال الحرس الثوري ينتشر في مختلف مناطق سوريا تخت ذرائع مختلفة منها الدفاع عن المقدسات الشيعية والحفاظ على الأمن القومي الإيراني ونصرة ما تطلق عليه "محور المقاومة" وغيره. ووفقاً للإحصائيات بلغ تعداد عناصر الحرس الثوري وميليشياته في سوريا حتى عام 2016 حوالي 70000 مقاتل، حيث يقود الحرس الثوري المعارك البرية ويقوم بتنظيم وتدريب والاشراف على الميليشيات الشيعية هناك. كما أنفقت طهران أكثر من 100 مليار دولار على الحرب السورية كتكاليف الأسلحة والمعدّات العسكرية ونفقات الجيش السوري والميليشيات.