سُربت إلى وسائل الإعلام، أول صورة للجنرال الإيراني حسين همداني، الذي قتل قبل أيام في مدينة حلب بسوريا، وأظهرت صورة الجنرال القتيل، علامات كدمات على عينيه، وتم تغطية جسده بالعلم الإيراني، وتغطية رأسه بقماشة بيضاء، بينما التف حوله مجموعة من الأشخاص. ويُعتقد أن الصورة تم التقاطها في مدينة حلب، وهو مكان مقتله، وفق ما أعلنه الحرس الإيراني الثوري. وأصدر الحرس الثوري الإيراني، بيانا أول أمس، أعلن فيه عن مقتل قائد قواته في سوريا، اللواء حسين همداني، خلال اشتباكات في ضواحي حلب ليلة الخميس. وجاء في البيان، أن اللواء همداني قتل ليل الخميس في ضواحي مدينة حلب، شمال سوريا، على يد عناصر تنظيم "داعش"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله، وأضاف البيان أن العميد همداني لعب دورًا مصيريا في الدفاع عن مقام السيدة زينب، و"تقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سوريا" حيث إن "الدفاع عن المقامات الشيعية" و"دعم المقاومة" ما زالتا الحجتان الرئيسيتان لإيران لتبرير تدخلها العسكري في سوريا وعمليات القتل ضد الشعب السوري. من جهتها، ذكرت وكالة "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة في تقرير لها أن "همداني كان المستشار الأعلى لقوات الحرس الثوري"، وقالت إنه أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى "كشاب" تضم شبانًا موالين للنظام من العلويين وأهل السنة والمسيحيين والإسماعيليين، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة ميليشيات "الباسيج" الإيرانية. وبحسب الوكالة فقد ساهم همداني أيضًا بتشكيل 14 مركز "باسيج" سوري في 14 محافظة، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سوريا. ويعتبر همداني من أهم قادة حرب ال8 سنوات بين العراق وإيران (1980-1988) وقد تولى قيادة الفرقة 27 "محمد رسول الله" التابعة للحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران.