تكاثرت الأقاويل في الفترة الأخيرة، بعد أن حصل هشام طلعت مصطفى على عفو رئاسي يوم 29 يونيو الماضي بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة على خلفية الحكم عليه بالسجن 15 عامًا بعد إدانته في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم. حيث قال عدد من السياسيين والنشطاء، إن السبب الرئيسي للعفو الرئاسي عنه هو أن الدولة تحتاجه لبناء المشروعات التنموية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتزامنا مع تلك الأحاديث، عقد مصطفى مدبولي وزير الإسكان، جلسة مساء أمس الجمعة، مع هشام طلعت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى. وبحث خلال هذا اللقاء عددًا من المشروعات المشتركة بين الوزارة والمجموعة، وعلى رأسها مشاركة الشركة في تنفيذ الحي السكني في العاصمة الإدارية الجديدة، وحصص الوزارة من وحدات مشروع الرحاب ومدينتي. في البداية، يقول شريف الروبي، القيادي بحركة 6 إبريل، إن النظام تصالح مع رموز "المخلوع" مبارك، دون أن يلتفت إلى ثورة 25 يناير التي نادت بالحرية وبالقضاء على الفساد والتي راح ضحيتها الكثير من الشباب. وأكد الروبي في تصريحاته ل"المصريون"، أن النظام الحالي سمح بدخول رجال أعمال ووزراء مبارك أمثال حسين سالم إلى مصر بعد أن تقاضي منهم الكثير من الأموال والتي تقدر بالملايين. وأضاف النظام هو المستفيد الأول والوحيد من عودة رموز مبارك، والدليل علي ذلك أن الدولة تعاونت معهم سياسًيا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وهذا واضح بعد أن سيطر رجال أعمال مبارك وأعوانه على كل وسائل الإعلام. كما أكد "الروبي"، أن السبب الأساسي فيما يحدث الآن هو عدم سن ثورة 25 يناير، القوانين اللازمة لمحاسبة رجال مبارك ولا يوجد دستور عادل يحاسب هؤلاء الأشخاص، فهم يفعلون كل هذا لأنهم لا يجدون مَن يحاسبهم بل يجدون مَن يؤيدهم علي حساب الشعب البسيط "المغلوب علي أمره". وفي المقابل قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يحتاج لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ليساعده في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لأن لديه بدائل، والقوات المسلحة لديها مهندسون على أكمل وجه يستطيعون أن يقوموا بالأمر. وأكد سامي في تصريحاته ل"المصريون"، أن الدولة تسير على نفس نهج الرئيس "المخلوع" مبارك وتستعيد كل رموزه وهشام طلعت مصطفى واحد من رموزة التي تصالحت معهم الدولة.