الحزب الوطنى حى يرزق.. يستعد لإستعادة الحكم من جديد

مرت ثلاث سنوات على حل القضاء للحزب الوطني الديموقراطي الذي كان يقود البلاد قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أنه رغم ذلك مازال موجودًا، ويمارس نشاطه بقوة، وفقًا لما يؤكده نشطاء وسياسيون.
ويرى سياسيون أن رموز الحزب الوطني المنحل لم يكفوا عن العمل منذ اليوم الأول لخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، فقد كانوا الوقود الذى ألقى مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير ، والعودة بمصر إلى ما قبلها.
وفي الذكرى الثالثة لحله، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، رافضى الانقلاب للتظاهر غدًا الأربعاء في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة.
وقال التحالف في بيان أصدره الثلاثاء، أيها الثوار أيتها الثائرات: في 16 إبريل 2011، سقط حزب المخلوع، بعد إسقاط المفسد الأكبر، وها أنتم تستكملون الثورة ضد أذنابه لصوص السلطة والثورة والثروة، فليكن ذات اليوم - غدًا الأربعاء - بعد مرور ثلاث سنوات، يومًا ثوريًا مشهودًا في كل مكان لرفض الغلاء الممنهج وتغييب جميع الخدمات وإذلال المواطنين.
ومن جانبه، قال علاء الروبي الأمين العام لحزب التغيير والتنمية أن الحزب الوطني كرس لطبقات متراكمة من الفساد المترابط في جميع المؤسسات والمجالات.
وأضاف في تصريحات خاصى لإحدى المواقع إن رجال الحزب الوطني متغلغلون في المنظومة الاقتصادية والسياسية والقضائية، وما حدث في الفترة السابقة هو أن كفاءتهم قلت فقط ولكنها لم تختفِ، واستجمعت قوتها أكثر بعد الانقلاب العسكري.
وأوضح أن الثورة في مصر كانت ضد الفساد بكل أنواعه في جميع المؤسسات، وأن محاربة الفساد أحد أهم اسباب الاستمرار في الفعاليات الثورية ، وليس فقط مناهضة الحكم العسكري.
واستبعد الروبي عودة الوطني المنحل بصفته، واسمه في الفترة المقبلة، معتبرًا أنه موجود بالفعل في عدد من الكيانات والأحزاب الفلولية، مشيرًا إلى أنه إذا عاد فسيكون ذلك في صالح الثورة حيث ستنطلق بصورة أكبر مما هي عليه الآن
بدوره، قال هشام فؤاد المتحدث الرسمي باسم حركة الاشتراكيين الثوريين إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون تتويجًا لنظام مبارك للعودة مرة أخرى، موضحًا أن استيلاء بعض رجال مبارك على المناصب القيادية في الحكومة كمنصب رئيس الوزراء الحالي وبعض الوزراء دليل على أن دولة مبارك تتأهب لقيادة الدولة في الأيام المقبلة.
وأضاف عضو الاشتراكيين الثوريين خلال حديثه ل"مصر العربية" أن الرئيس والبرلمان القادم سيستولى عليهم رجال الوطني المنحل، مضيفا أن الحزب الوطني غاب، بحكم قضائي لمدة 3 سنوات وعاد ليحكم الآن.
وتابع فؤاد أن كل الإجراءات تمهد الطريق لعودة مبارك ونظامه، متسائلا كيف يحكم رموز الوطني المنحل ويدخل ثوار يناير الزنازين؟، وبالتالي فالجو العام مهيأ لعودة الثورة المضادة.
وأشار فؤاد في تصريحاته إلى أن وجود كتلة كبيرة في الشارع تكره الثورات سيساعد الفلول للعودة لسدة الحكم من جديد.