تظاهر الجمعة عشرات المواطنين أمام المنصة بمدينة نصر لتأييد المجلس العسكرى ورفض فكرة المجلس الرئاسى. وطالب المتظاهرون المجلس العسكرى بعدم الانسياق وراء بعض الآراء التى تطالب بتشكيل مجلس رئاسى لإدارة البلاد ، مؤكدين ثقتهم الكاملة والمطلقة فى رجال المجلس العسكرى الذى حمى ثورة 25 يناير فى إدارة دفة الحكم فى البلاد. ووصف المتظاهرون المطالبون بتشكيل مجلس رئاسى بالمتآمرين على مصلحة الوطن العليا ، مشددين على أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تستوجب وقوف جميع طوائف المجتمع المصرى وكافة شرائحه المختلفة خلف المجلس العسكرى من أجل الوقوف على طريق التنمية وبناء دولة ديمقراطية جديدة ، وعدم السماح لفلول النظام السابق بإجهاض الثورة التى ضحى مئات الشهداء بدمائهم من أجل انجاحها. إلى ذلك توافد المئات أمس علي ميدان التحرير فيما سمي بجمعة رفض التصالح " أمس بميدان التحرير توافد الألاف من الثوار تنديداً بما قبل عن امكانية عقد صلح مع الرئيس المخلوع مبارك ورموز عهده البائد من الفاسدين ، وطالب الثوار بالمحاكمة العادلة وتحقيق القصاص العادل ، رافعين شعار " لا عفو عمن سرق قوت مصر وقتل أبناءها " ، وهتف المتظاهرون " المحاكمة المحاكمة العصابة لسه حاكمة " و" الشعب يريد القصاص " , " يا عنان يا عنان لسه الثورة في الميدان " و " يوم 27 الثوار راجعين " ، ورفعوا لافتات ترفض التصالح وتتهكم على النظام السابق وعلى فكرة المحاكمة مثل " وحشتنا يا ريس نفسنا نشوفك وراء القضبان " و " محاكمة علنية للمخلوع وشلة الحرامية " و " والعفو رسالة للرئيس القادم : اسرق اقتل براحتك واعتذر ... وفداك دم الشهداء " و " ها نروح نجيبه ممن شرم الشيخ " واكد المشاركون في التظاهرة نزولهم الى الميدان الجمعة القادمة 27 مايو فيما اسموه الثورة الثانية للشعب المصري ، ورددوا هتافات " انا مش حاسس بالتغيير ونازل تاني على التحرير " ، وقد شهد الميدان ايضا تواجدا مكثفا للشرطة العسكرية وتواجد قليل من قوات الداخلية . كان خطيب مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعة أمس بميدان التحرير قد أكد في خطبته التي تناولت موضوع التفاوض والتصالح والعفو ، أن العفو عن الرئيس المخلوع بمثابة فتح الطريق أمام فساد الاجيال القادمة من الرؤساء الذين سيتوافدوا على الكرسي والذين لا يعلم عدهم الا الله ، وأضاف أن الدين الاسلامي ينص على ضرورة تطبيق العدالة والقصاص العادل ، واضاف ان فتح المجال للتصالح والعفو يعطي الرئيس القادم صلاحيات بارتكاب الفساد والجرائم ثم تقديم الاعتذار لينال العفو . واستطرد ان كل الشعب المصري يريد ان يتغير المجتمع المصري الى الاصلح وان يكون السابقون عبرة لمن يخلفهم وكل من تسول له نفسه أن يأكل مال الشعب مرة أخرى ، وقال انه على من يتشدقون بالعفو والتصالح أن يضعوا انفسهم مكان أمهات الشهداء الذين قتلوا على يد رجال النظام السابق واذا كانوا يضون بالتصالح فليتصالحوا ولكن ليتحملوا ذنب الشهداء . واضاف ان اقتصاد مصر لن يضر عندما نحاسب الفا او الفين من الاشخاص الفاسدين وان كانوا من رجال الاعمال ، وطالب بضرورة سن قانون خاص بمحاكمة هؤلاء وليكن قانونا لمحاربة الفساد ، وقال ان الوضع الحالى يتطلب امرين اما العفو وهو يعني الانتحار لنا جميعا من خلال القضاء على روح الثورة التي تطالب بمطالب مشروعة حقا ، والامر الثاني يصب في مصلحة مصر والمصريين هو محاربة الفساد لاخر لحظة واستشهد بواقعة استشهاد احد المسلمين في احد الغزوات وقال عنه الصحابة الشهيد فقال احدهم انه محجوبا عنه الشهادة لانه أخذ دينارين من اموال المسلمين فما بالك بمن سرق الملايين . وطالب الخطيب بتنقية الاعلام المصري من رموز الفساد التي لازالت على حد قوله تنادي بين لحظة وأخرى بالتصالح والعفو ،واكد على ان الدين الاسلامي ينص على ضرورة تطبيق القانون . من جهة أخري وبالرغم من أنهى إمام مسجد بمنطقة عين شمس، الأزمة التي نشبت بعد حصار مئات الشباب للكنيسة التي قرر رئيس الوزراء، الدكتور عصام شرف فتحها ضمن عدد من الكنائس المغلقة ، إلا أن عشرات الأقباط المرابطين أمام ماسبيرو رهنوا تعليق اعتصامهم بفتح الكنائس المغلقة التي سبق وتقدموا بقائمة بها للدكتور عصام شرف والتي تتجاوز 40 كنيسة والافراج عن الأقباط العشرة من مثيري الشغب الذين تم القاء القبض عليهم في أحداث عين شمس في غضون أسبوع قبيل يوم 27 مايو المقبل .