"الحقوني .. الحقوني .. هيموتوني".. آخر الكلمات التي نطقت بها ضحية أبو النمرس (سارة حمدي) قبل قتلها هي وابنتها الصغير البالغة من العمر 23 يومًا على يد زوجها (حازم سعد) بعد ظنه أن المجني عليها تخونه مثلما فعلت طليقته من قبل. انتقلت "المصريون" فور علمها هذه الجريمة، إلى قرية ترسا التابعة لمحافظة الجيزة لمعرفة تفاصيل الواقعة. تروي إيمان محمد زكريا والدة الضحية، تفاصيل ذبح ابنتها الكبرى، قائلاً: "مساء يوم الحادث، سمعت صوت استغاثة في الخارج من سيدة تقول بصوت مخفوك "الحقونى..الحقونى..هيموتونى"، لم أبال لأنني اعتقدت أن الصوت مصدره الجيران في الطابق الرابع، والذين كانوا دائمًا على شجار، ولم أكن أعلم أن صوت تلك الاستغاثة مصدره ابنتي الوحيدة. وتابعت في اليوم التالي: "فوجئت بحماة ابنتي تطرق الباب عليّ، ففتحت لها فأخبرتني أنها تطرق الباب على شقة ابنها ولكنه لا يفتح فدعوتها للدخول". وأضافت والدة الضحية أثناء ذلك فوجئنا بقوات الأمن تصعد إلى العقار، وحينما حاولت الاستفسار منهم عما يجرى، أخبرني أحدهم أن ابنتي في قسم شرطة "أبو النمرس" تحرر محضرًا ضد زوجها لأنه اعتدى عليها بالضرب، وطلب منى الذهاب إلى هناك بصحبة ابني، فهرولت على الفور إلى هناك، ولكنني لم أجدها حاولت التفاهم، إلا أن الجميع خبا عني ما حدث". وتستكمل الأم المكلومة: "مع إلحاحي الشديد ومعرفة ما حدث أخبرني أحد رجال الشرطة بأن زوج ابنتي طعنها بالسكين في صدرها أودت بحياتها في الحال، وقتل ابنته الصغيرة أيضًا وقام بفصل رأسها عن جسدها، وتتابع لم أصدق ما حدث وذهبت إلى المستشفى لكي ألقي نظرة الوداع على ابنتي التي وجدتها مصابة بأكثر من 20 طعنة في أماكن مختلفة في الجسد. والتقيت "المصريون" بعد ذلك ب"عماد حمدي" شقيق الضحية يقول: "منذ زواج شقيقتي وهى على خلافات دائمة مع زوجها، نظرًا لسوء سلوكه واعتياده التعدي عليها بالضرب، وعدم الإنفاق عليها وسرقة أموالها، لم يكن يعطيها سوى 600 جنيه شهريًا للطعام والشراب والغاز والكهرباء وكل المستلزمات، وعلى الرغم من ذلك حاولنا الإصلاح بينهما كثيراً، فكانت تهدأ الأمور وتعود مرة أخرى إلى ما كانت عليها، كنا نحاول الحفاظ على البيت، بجميع الطرق، إلا أن الخلافات زادت عندما حملت شقيقتي "سارة"، وعلم الزوج أن الجنين "بنت"، خاصة أنه كان يرغب فى إنجاب "ولد". وأضاف "عماد"، أن أسرة الزوج كانت تقويه عليها، لم يتعاملوا معها معاملة حسنة، فكانوا دائماً ما يقفون فى صفة، ويوم ولادة أختي رفض زوجها الإنفاق على علاجها، وأنفقنا نحن عليها حتى وضعت ابنتها الصغيرة، وحينما علموا أنها أنجبت طفلة وأطلقت عليها اسم والدتي "إيمان" ازداد الغضب، حتى إن والدته قالت له "بنت إيه إلى أنت جايبها، روح ادفنها"، ومن يومها ولم تهدأ الخلافات.