المجرم فصل رأس الرضيعة عن جسدها وكتم أنفاس أمها حتى لا ينقذها الجيران شهدت منطقة أبوالنمرس جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها صحفية وابنتها البالغة من العمر شهر، على يد زوجها، حيث ذبحهما بسكين لشكه فى سلوكها. سارة حمدى، 27 عامًا، صحفية، كانت تقطن بمنطقة «ترسا» التابعة لمركز أبوالنمرس بالجيزة وشاء القدر أن تتزوج من «حازم سعد» طباخ بمطعم أبو حسن ويبلغ من العمر 33 عامًا. بعد عام من زواجهما نشبت بينهما المشاكل مثلما يحدث بين أى زوجين، قام زوج سارة بذبحها وهى نائمة وابنتها فى أحضانها التى كانت تبلغ 20 يومًا، من أجل المال. وقالت والدة المجنى عليها ل«الصباح»، إن ابنتها كانت دائمًا تشتكى من زوجها، فكان يستولى على أموالها، مضيفة أنها فى الفترة الأخيرة طلبت الانفصال، لكن ابنى قال لى، لما تكبر هتقولك ليه يا أمى خلتينى أطلق ومنصحتنيش. ويوم الحادثة سمعت صوت واحدة بتقول الحقونى الحقونى عمرى ما تخيلت أنها تطلع بنتى، افتكرت الصوت جاى من شقة تانية. وفى نفس اليوم فوجئت بحماة ابنتى تطرق الباب على، ففتحت لها فاخبرتنى أنها تطرق الباب على شقة ابنها، لكنه لا يفتح فدعوتها للدخول. وفى نفس الوقت فوجئنا بقوات الأمن تصعد إلى العقار، وحينما حاولت استفسار منهم عن اللى بيحصل لم يخبروننى ولما سألتهم عن ابنتى قالولى دى فى القسم بتعمل محضر لجوزها فى قسم أبوالنمرس بعد ما قام زوجها بضربها فذهبت للقسم ولكن فوجئت بأنها ليست هناك وبعد إلحاحها على رجال المباحث أخبرها أحدهم بأن زوجها قتلها هى والطفلة. سكتت الأم قليلًا ثم أكملت حديثها وهى تصرخ وتقول مفضلش من بنتى وبنتها غير دمهم على المخدة وهى تحتضنن المخدة، فى حالة ذهول. وأكملت، اتكسرت بعد سارة هى كانت أول فرحتى وكل حاجة حلوة ليا فى الدنيا حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا حازم. وقال سعيد، عم الضحية إن ابنة أخيه كانت تتمتع بصفات طيبة وكانت تخلص لأسرتها وزوجها، مشيرًا إلى أن زوجها كان عنده عقدة «الغيرة» وهو ما جعله يطلق زوجته الأولى بعد أسبوع من زواجهما لخروجها دون إذنه، لتدفع بعدها «سارة» حياتها ثمن غيرته المرضية. وأكد عم الضحية أن «حازم» مسعور على الفلوس، وفعل جريمته لأن «سارة» أخبرته أنها ليس لديها أموال، لكنه يعلم بأن لديها «نقطة ضعف» ابنته الرضيعة. وبصوت يملأه المرارة أوضح عم الضحية أنه شاهد ابنة أخيه وابنتها فى المشرحة ورؤوسهم مفصولة عن أجسادهم. أما «حازم» فسلم نفسه إلى قسم الشرطة، واعترف فى التحقيقات بقتل زوجته ونجلته زاعمًا أنه شك فى سلوكها. وحكى حازم تفاصيل الجريمة، بأنه عندما عاد إلى المنزل وقبل أن ينام ضبط هاتفه على المنبه ليستقيظ فى السادسة صباحًا ليقتلهم، على حد قوله. وأضاف أنه لم يستيقظ فى نفس التوقيت فأيقظته زوجته للذهاب إلى العمل فأخبرها أنه إجازة وبعدها تأكد من نومها وأخذ السكينة من المطبخ وذبحها هى والطفلة. وأوضح «حازم»، أن زوجته حاولت الصراخ، لكنه كتم أنفاسها حتى لا تسمعها والدتها التى تسكن فى الشقة المقابلة لهم. وأضاف مصطفى شقيق المجنى عليها قائلًا «عايز أختى هتعرفوا ترجعولى أختى ليكمل حديثه وهو يصرخ ويقول منه لله حازم حرمنى من أغلى شىء فى الدنيا. ومن ناحية أخرى اعتراف المتهم للنيابة أنه عصبى وغيور وكان متزوجًا من قبل من فتاة وطلقها بعد أسبوع من جوازهما بسبب خروجها من الشقة دون إذنه واتهمها بالخيانة، وبعد فترة استأجر شقة بقرية ترسا بأبوالنمرس وفى إحدى المرات شاهد إخوته البنات فتاة تقطن بالشقة المقابلة فطالبوه بالذهاب لرؤيتها ولخطبتها نظرًا لجمالها وهدوئها وبعد إتمام الزواج وإنجاب طفلة منها خرجت دون إذنه فتذكر الذى فعلته زوجته السابقة التى طلقها لنفس السبب. وفى إحدى المرات كان يحمل ابنته الصغيرة على يده ولاحظ تواجد شعر على ظهرها فجن جنون الخيانة، فقرر أن يقتلها وابنتها لشكه فى سلوكها، وفى ليلة تنفيذ الحادث رجع إلى منزله الساعة 1 ليلًا وكان مقررًا أن يقلتهما وضبط المنبه على الساعة 6 صباحًا وهما نائمتان ولكن لم يستيقظ فى وقته وقامت زوجته بإيقاظه فى تمام الساعة 9 إلا ربع لذهب إلى عمله ولكن انطلق إلى المطبخ مسرعًا وأحضر سكينًا وطعنها فى صدرها أكثر من مرة لترد عليه زوجته، «ليه كدا يا حازم» فكتم أنفاسها وطعنها أكثر من 18 طعنة، فسقطت من على السرير وأثناء سقوطها أمسك برقبتها وذبحها ليحاول فصل رأسها ولكن لم يستطع. بعدها كتم أنفاس الطفلة وقبل قتلها قال «بسم الله الله أكبر وذبحتها وفصل رأسها تمامًا عن جسدها، وترك الجثتين فى الشقة. المقدم هانى عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة أبوالنمرس تلقى بلاغًا يفيد مقتل صحفية وابنتها داخل مسكنهما بإحدى قرى المركز، فانتقل العقيد ضياء رفعت مفتش المباحث الجنائية إلى محل الواقعة، وتم العثور على المجنى عليهما جثتين مصابتين بعدة طعنات، وتبين أن زوج المجنى عليها «طباخ» وراء ارتكاب الجريمة.