6 دقائق هي المدة الزمنية التي استغرقها "الطباخ" لذبح زوجته وقطع رأس طفلته الرضيعة بقرية ترسا بمنطقة أبوالنمرس الجمعة الماضية، الجريمة البشعة بدأت أحداثها في يوليو 2016، وانتهت في نفس الشهر من العام الجاري طبقا لأقوال المتهم وتحريات الأجهزة الأمنية والقضائية. وترصد "الوطن" في السطور المقبلة، 7 مشاهد تبرز تفاصيل الجريمة البشعة: المشهد الأول: في منتصف شهر يوليو 2016، كان عقد زواج المتهم "حازم. س" (33 عامًا - طباخ بأحد المطاعم الشهيرة في المهندسين)، والمجني عليها "سارة. ح" 27 عامًا - محررة صحفية " تحت التدريب" بإحدى الصحف الخاصة)، كانت بداية التعارف بين الثنائي قبل 6 أشهر من زواجهما حينما استأجر المتهم شقة "إيجار" في نفس العقار الذي تقيم فيه أسرة الضحية. المشهد الثاني: لم يعكر صفو حياة الزوجين سوى خلافات بسيطة في بداية زواجهما، لكن بمرور 3 أشهر على الزفاف بدأ المتهم العمل في مطعم آخر بمنطقة الدقي لتحسين دخله، وهنا بدأ شقيق المجني عليها يتردد عليها لقضاء حاجتها والجلوس معها، وبدأت الخلافات بين المتهم والضحية، بحجة أنه يشعر بالغيرة عند وجود زوجته اتجلس مع شقيقها بمفرديهما. المشهد الثالث: تزايدت الخلافات بين "حازم" و"سارة" بعدما طلبت المجني عليها من المتهم رفع قيمة مصروف المنزل خصوصًا وأن مبلغ ال600 جنيه لايكفي لشراء مستلزمات الأسرة، وشهدت حياتهما شجارا يوميا بسبب المصروف وغيرة المتهم من جلوس زوجته مع شقيقها وتقبيله لها حتى مع إنجاب طفلتيهما "إيمان". المشهد الرابع: بعد مرور شهر من إنجابهما لطفلتيهما، تزايدت المشاكل بسبب مصروفات الطفلة والمنزل، حينها قرر المتهم التخلص من زوجته وطفلته، وكانت لدى "حازم" نية في قتل الضحيتين وانتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ جريمته. المشهد الخامس: كانت عقارب الساعة تشير إلى 9:30 صباح الجمعة الماضية، استيقظت الضحية من نومها وتوجهت إلى غرفة زوجها لإيقاظه للذهاب إلى عمله، لكنه رد عليها قائلا: "مش هروح النهاردة"، فتركته واستكملت نومها مرة أخرى، هنا بدأ المتهم في تانفيذ جريمته، وتوجه إلى المطبخ واستل سكينًا، وتأكد من استغراقها في النوم وسدد لها طعنة في الكتف، استيقطت على إثرها قائلة: "حرام عليك.. ليه كدة"، لكنه لم يهتم بتوسلاتها واستمر في تسديد الطعنات لها بالصدر والرقبة حتى فارقت الحياة، قائلا: "قتلتك علشان انتي خاينة"، لم يكتفي المتهم بقتل زوجته، بل قطع رأس طفلته بالسكين، ثم أشعل "سيجارة" وجلس لمدة نصف ساعة قبل أن يتوجه إلى الحمام لتنظيف ملابسه من آثار الدماء ثم غادر منزل الزوجية. المشهد السادس: توجه المتهم إلى منزل والدته بمنطقة ساقية مكي، وجلس برفقتها لمدة نصف ساعة قبل تسليم نفسه لقسم شرطة الجيزة، ثم سلمه القسم بدوره إلى مركز شرطة أبوالنمرس مكان وقوع الجريمة، ومثل المتهم جريمته أمام شريف صديق وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، مبررًا ما فعله بأنه كان دائم الشجار مع الضحية لكثرة جلوسها مع شقيقها الأكبر بمفردهما في الشقة وتقبيله لها، مادفعه للشك في سلوكها، فضلا عن خلافتهما حول مصروف المنزل، وأكد في التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، والمستشار عبدالحميد الجرف رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه عصبي وغيور، مضيفا أنه كان متزوجا منذ عامين وانفصل عن زوجته الأولى بعد أسبوع من الزفاف بسبب خروجها دون إذن وشكه في خيانتها له. المشهد السابع: سجلت النيابة اعترافات المتهم بالصوت والصورة، وقررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.