يهاتفها ليخبرها بقرب عودته إلى المنزل فتخبر والدتها بأنها ستذهب لشقتها لإحضار الطعام لزوجها، لم تكن تعلم "سارة حمدي" أنه آخر طعام يدخل إلى جوفها، بل لم تكن تتخيل أن طفلتها التى خرجت من جسدها منذ أيام ستترك الدنيا قبل أن تراها بعينيها. سارة حمدي 27 عاماً صحفية، كانت تقطن بمنطقة "ترسا" التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة شاء القدر أن تتزوج "حازم سعد" طباخ بأحد المطاعم الشهيرة ويبلغ ثلاثة وثلاثون عاماً، وبعد زواجها قبل عام تركت "سارة" مهنة الصحافة وتفرغت لبيتها وزوجها.
وخلال عام تتخلله المشاكل مثلما يحدث بين أي زوجين، قام زوج سارة حمدى الجمعة الماضية بذبحها وهي نائمه ونجلتها في أحضانها التي كانت تبلغ 27 يوماً، من أجل المال.
روى سعيد،عم الضحية أن نجلة أخيه كانت تتمتع بصفات طيبة وكانت تخلص لأسرتها وزوجها، مشيراً إلى أن زوجها كان عنده عقدة "الغيرة" وهو ما جعله يطلق زوجته الأولى بعد أسبوع من زواجهما لخروجها دون إذنه، لتدفع بعدها "سارة" حياتها ثمن غيرته المرضية.
وأضاف أن "حازم" طعن سارة 20 طعنة وفصل رأسها عن جسدها كما فعل نفس الشيء مع نجلته، بل وقال قبل فصل رأسها: "بسم الله الله أكبر".. كما جاء في التحقيقات.
وأوضح عم الضحية، أن "حازم" كان يغير من أخوات زوجته الشباب، مشيرًا إلى أن إحداهم متخرج من الجامعة والآخر يدرس، مؤكدًا أنه كان يشتاط غضباً إذا قبلت أخواتها أو والدها.
وأكد عم الضحية أن "حازم" مسعور على الفلوس، وفعل جريمته لأن "سارة" أخبرته أن ليس لديها أموال، ولكنه يعلم بأن لديها "نقطة" ابنته الرضيعة.
وبصوت يملئه المرارة أوضح عم الضحية أنه شاهد نجلة أخيه وابنتها في المشرحة ورؤسهم مفصولة عن أجسادهم. أما "حازم" فسلم نفسه إلى قسم الشرطة، واعترف في التحقيقات بقتل زوجته ونجلته زاعماً أنه شك في سلوكها.
وحكى حازم تفاصيل الجريمة، بأنه عندما عاد إلى المنزل وقبل أن ينام ضبط هاتفه على المنبه ليستقيظ في السادسة صباحاً ليقوم بقتلهم، بحسب وصفه.
وأضاف أنه لم يستيقظ في نفس التوقيت فأيقظته زوجته للذهاب إلى العمل فأخبرها أنه إجازة وبعدها تأكد من نومها وقام بأخذ السكينة من المطبخ وذبحها هي ونجلته.
وأوضح "حازم"، أن زوجته حاولت الصراخ ولكنه كتم أنفاسها حتى لا تسمعها والدتها التي تسكن في الشقة المقابلة لهم.
ومن المشاهد المريرة أن والدتها سمعت نجلتها تستغيث وتقول: "الحقوني ده بيموتني"، ولكنه لم تفسر الصوت، وظنت أنه يأتى من شقة آخرى.