«عبد ربه» رابع قيادى جهادى مصرى يتم تصفيته بسوريا.. و«سيف العدل والشرقاوي ونجلا كيماوي القاعدة والعشاوي وطه موسى» أبرز المدرجين على قوائم الاغتيالات قتل أبوالعلا عبدربه، القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية" في سوريا، الأسبوع الماضي، ليصبح بذلك رابع قيادي جهادي يتم تصفيته هناك، بعد اغتيال عدد من رموز الجماعات الجهادية المصرية، منهم على التوالي، القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية"، رفاعي طه، والقياديان الجهاديان أحمد سلامة مبروك، وهاني هيكل، ما يؤكد - بحسب مراقبين- تعرض الرموز الجهادية المصرية التي انخرطت في دعم "الثورة السورية" لعملية استهداف ممنهج. وفيما تم استهداف رفاعي طه، وأحمد سلامة مبروك بطائرة أمريكية بدون طيار، تعرض عبدربه للقصف أثناء قيادته دبابة "تي 72" روسية الصنع في إحدى معارك "حماة"، فسرت مصادر مقربة من الجماعة الحادث الأخير بأنه يأتي في إطار ثأر الروس القديم مع الجهاديين المصريين الذين أذاقوا القوات السوفيتية، العلقم في الأراضي الأفغانية، بعد أن أتاحت لهم الساحة السورية، تحقيقه سواء ممن انخرطوا بشكل مباشر في الجهاد الأفغاني أو انضموا لاحقًا ل "القاعدة". وعبدربه، الذي قضى 20عامًا في السجون؛ لاتهامه بالضلوع في مقتل الكاتب فرج فودة، ليس هو الأخير في لائحة الاستهداف، خاصة أن قوائم الأمريكيين والروس داخل سوريا تضم - كما نشرت "المصريون" في ديسمبر الماضي - قائمة جاهزة للتصفية من قبل موسكو وواشنطن، تضم إلى جانبه، الرائد السابق في الجيش المصري، وقائد جيش حركة طالبان عبدالعزيز الجمل، وأبو أيوب المصري (شريف هزاع)، وأبو شعيب المصري، وعمر رفاعي سرور، وعضو السلفية الجهادية أحمد ساهر. كما تشمل القائمة الأمريكية – الروسية، شخصيات من الصف الأول في تنظيم "القاعدة"، وفي مقدمتهم العقيد السابق في سلاح المظلات المصري محمد إبراهيم مكاوي، أحد أبرز رموز القاعدة المُكنى ب"أبو المنذر المصري"، الذي أجمعت مصادر جهادية على أنه "سيف العدل"، القيادي النافذ في التنظيم، والذي أشرف على تدريبات لحملات أمنية، لتعليم المُسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات، في معسكرات التدريب بأفغانستان. كما صاغ سيف العدل مذاهب في تقييم الهدف، وجمع المعلومات الاستخباراتية، التي عززت من القُدرات اللوجيستية للتنظيم قبل أن يترأس لجنة الأمن في "القاعدة"، وبعدها سافر إلى الصومال لإقامة مُعسكرات تدريبية للمُسلحين، لاستهداف قوات حفظ السلام هناك، وبالأخص الأمريكية منها، ووجهت له الولاياتالمتحدة اتهامات بتدريب المُسلحين، الذين قتلوا 18 مُجندًا أمريكيًّا، في مقديشو عام 1993. وبعد أحداث 11 سبتمبر، رصدت الولاياتالمتحدة ما يقرب من 20 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات قد تسهم في القبض عليه، وبعد ذلك بسنوات هرب سيف العدل للأراضي الإيرانية، حيث تم توقيفه لسنوات قبل أن يتم الإفراج عنه، وبعدها غادر إلى الأراضي السورية دون أن يكشف عن هوية الفصيل الذي انخرط في صفوفه لمواجهة الأسد. وفي هذا السياق، يبرز ذلك اسم الجهادي المصري محمد عبد الرحيم الشرقاوي، والمُكنى ب"أبي عبد الرحمن الإلكتروني"، مهندس الإلكترونيات الذي أسهم في معارك "القاعدة" الإلكترونية، ما أهله لتبوء مناصب قيادية في التنظيم، بل وصل به الأمر لتهديد زعيم التنظيم حاليًا الدكتور أيمن الظواهري، بإطلاق النار عليه في أفغانستان. وبعد هذه الواقعة، وقع الشرقاوي في حبائل الأمن المصري، ومكث ما يقرب من 16 عامًا في السجون، قبل أن يتم الإفراج عنه، ويغادر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي إلى سوريا، وينخرط ضمن المقاتلين في صفوف "جبهة النصرة"، ويتصدر قائمة الرموز المستهدفة أمريكيا وروسيا لدوره في الجهاد الأفغاني. ودخل على خط استهداف أمريكيا وروسيا، ابنا القيادي الراحل البارز في تنظيم القاعدة، مدحت مرسي عبد الله، ومحمد، المنخرطان في جبهة "النصرة"، حيث كان يلقب والدهما ب"كيماوي القاعدة"؛ لتخصصه في الكيمياء، وحصوله على شهادات عليا فيها، من إحدى الجامعات المصرية، حيث قدم "مرسي" خدمات جليلة للتنظيم، وتولى تطوير المتفجرات بعد سفره لأفغانستان. وانضم نجل "كيماوي القاعدة"، الراحل "محمد" إلى "النصرة" في سوريا، وكان قائد مجموعة مسلحة استولت على معبر حدودي بين تركياوسوريا، وظهر في شريط مصور يرفع علم التنظيم، وهو نفس النهج الذي اتخذه شقيقه عبدالله، بعد أن غادر مصر بعد سقوط نظام حكم "الإخوان"، بشكل وضعهما في بؤرة اهتمام القوات الأمريكية والروسية الموجودة في الأراضي السورية. من بين الرموز الإسلامية المستهدفة على لوائح الموت الأمريكية الروسية في سوريا، القيادي في الجماعة الإسلامية، أحمد العشاوي، والذي يعد من أبرز القادة الميدانيين في صعيد مصر، وأُلقي القبض عليه في أعقاب عزل مرسي، لكنه أطلق في وقت لاحق، وفر إلى السودان ومنها إلى سورية. وجُرح العشاوي، في الهجوم الذي استهدف مجموعة من الإسلاميين في سوريا العام الماضي، وقُتل فيه رفاعي طه، حيث كان يُرافقه في كل تحركاته، لكنه نجا بعد أن تلقى علاجًا استمر أسابيع عدة. وقال الباحث في الحركات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، إن هناك أعدادًا أخرى من الرموز المصرية الموجودة على لوائح الموت الأمريكية الروسية، من بينهم القيادي في الجماعة الإسلامية، طه موسي، والجهادي علي أبوالسعود، مؤكدًا أن استهداف رفاعي طه، والجهادي المصري أحمد سلامة مبروك، وأبو العلا عبد ربه؛ يشير إلى وجود توجه بتصفية الرموز المصرية المنخرطة في القتال داخل الساحة السورية. ولفت إلى أن "الوجود العسكري الروسي المكثف؛ قد زاد من المخاطر على الرموز المصرية المنخرطة في الحركة السورية المختلفة سواء النصرة سابقًا أو أحرار الشام أو جند الشام أو غيرها، حيث وضعهم هذا الأمر بين مطرقة الطائرات بدون طيار الأمريكية أو القاذفات الروسية"، مبديًا تخوفه من تصفية هذه الرموز واحد بعد الآخر خلال المرحلة المقبلة.