وكيل الأزهر: العدو الصهيوني يحرص على تغييب فلسطين من ذاكرة الشباب وإضعاف الوعي بالقضية    محافظ الأقصر يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني    بالأسماء، قرارات جمهورية بتعيين عمداء جدد في 3 جامعات    ختام فعاليات التدريب الجوي المصري الصيني المشترك «نسور الحضارة - 2025»    صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه    وزير الري يتابع خطة التكيف مع التغيرات المناخية ودراسات حصاد مياه الأمطار    هيئة الرقابة تطلق تحذيرا بشأن أدوات ومنتجات مالية واستثمارية وتمويلية بالمخالفة للقانون    أستاذ قانون: على الدولة استغلال الثروة العقارية الموجودة    تحرك برلماني بشأن شكاوى البنزين المغشوش    "هيئة المعارض": نستهدف التوسع في المشاركة بالمعارض الدولية    ثورة الرقمنة.. منظمة العمل الدولية تكشف عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف    فى بداية التعاملات الصباحية.. ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة    كامل الوزير: الحكومة مستعدة للشراكة مع القطاع الخاص للصناعات المستهدف توطينها محليًا    مدبولي يستعرض تقريرًا يوثق 500 إصلاح لتعزيز دور القطاع الخاص في مصر    مصر ترفض توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة، وزير الخارجية يوجه رسالة نارية إلى تل أبيب    فشل فريدريش ميرتس فى الحصول على الأغلبية المطلقة لانتخابه مستشارا لألمانيا    فى أول زيارة إلى أوروبا.. ماكرون يستقبل غدا الرئيس السورى    إيران تدين بشدة الضربات الإسرائيلية في اليمن    وزير السياحة: قريبا إطلاق بنك للفرص الاستثمارية السياحية بمصر    موقف محمد صلاح، ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد الجولة 35    «ظالم وشمتان».. رسالة نارية من شوبير لجماهير الزمالك    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    بسبب مونديال الأندية.. لاعب الهلال يغيب عن كأس كونكاكاف الذهبية    سكاي: ريال مدريد يتواصل مع ليفربول للتعاقد مع ألكسندر أرنولد مبكرا    امتحانات الثانوية العامة 2025، عدد الأسئلة المقالية ودرجاتها بالنظام الجديد    الأرصاد: ارتفاع تدريجى في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء    ارتفاعات ملحوظ لدرجات الحرارة الأيام وتوقعات بوصول العظمى37 درجة بالقاهرة    رابط النماذج الاسترشادية لامتحان مادة الإحصاء باللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة 2025    «الداخلية» تكشف ملابسات سرقة سيارة وتعيدها لمالكها بالإسكندرية    توفير كميات من السكر بسعر مخفض بشمال سيناء    5 قرارات جديدة للمجلس الأعلى للآثار    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «ليه محدش بيزورني؟».. تفاصيل آخر لقاء ل نعيم عيسي قبل رحيله    القائم بأعمال سفير الهند يشيد بدور المركز القومى للترجمة    45 صورة من حفل زفاف الفنانة رنا رئيس بحضور نجوم الفن    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    مرور مفاجئ لرئيس مركز قوص على الوحدات الصحية (صور)    «الصحة» تستعرض إنجازات إدارة الغسيل الكلوي خلال الربع الأول من 2025    النيابة تأمر بإيداع 3 أطفال بدار إيواء بعد إصابة طفل بطلق ناري بكفر الشيخ    باكستان: نواجه نقصا في المياه بنسبة 21% خلال بداية الخريف بسبب نقص الإمدادات من الهند    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    «العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    تامر عبد الحميد: لابد من إقالة بيسيرو وطارق مصطفى يستحق قيادة الزمالك    "هذه أحكام كرة القدم".. الجزيري يوجه رسالة لجماهير الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    وزارة الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"    "تمريض قناة السويس" تنظم ندوة حول مشتقات البلازما    19 مايو.. أولى جلسات محاكمة مذيعة بتهمة سب المخرج خالد يوسف وزوجته    محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بحضور نائب وزير الصحة    انفجارات داخل كلية المدفعية في مدينة حلب شمال سوريا (فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    السودان يطلب مساعدة السعودية للسيطرة على حريق مستودعات وقود بورتسودان    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضيحة الغاز.. والمحاكمات الواجبة!!
نشر في المصريون يوم 24 - 04 - 2012

ألغت الهيئة العامة للبترول عقد تصدير الغاز لإسرائيل, بعد تأخر شركة شرق المتوسط فى دفع المستحقات لمصر لمدة 4 أشهر, هذا هو الخبر, وهو خبر سار مفرح, وصادم محزن, سار مفرح لأنه كان مطلبًا شعبيًا ودينيًا ووطنيًا وأخلاقيًا حتى قبل قيام الثورة, لأنه لا يصح أن نصدر غازًا لعدونا وبثمن بخس, ولحاجة السوق المحلى لهذا المستهلك، ولتفجر فضائح فى كيفية وشروط وعمولات وأشخاص التعاقد, بدءًا من مبارك مرورًا بعمر سليمان وانتهاءً بسامح فهمى وعبد الله غراب, وصادم ومحزن لأنه تكشفت حقائق مفزعة ومؤلمة تصل إلى حد الخيانة العظمى فى حق هذا الشعب المسكين الذى ابتلى بتسلط أسوأ إفرازاته عليه, الذين يقدمون مصلحة أعدائه عليه, حيث ثبت أن العقد موقع بين هيئة البترول وشركة شرق المتوسط لصاحبها حسين سالم كواجهة ومن خلفه مبارك وأولاده, وأن النسخة الإنجليزية للعقد تعطى الحق لمصر فى فسخ العقد دون أى التزامات فى حال الإخلال بشرط من الشروط, وأن العقد يخضع للتحكيم التجارى وليس الدولى, وأن الاتفاق ليس له علاقة باتفاقية كامب ديفيد, ولا باتفاقية السلام, فلا يترتب عليه أى مخاطر سياسية فى حال إلغائه, وأنه ليس خطاً أحمر كما أشاعوا, ولا قضية أمن قومى كما أوهموا, وأن أقصى ما تتحمله مصر فى حال إدانتها بعدم قانونية فسخ العقد 140 مليون دولار, وخسارة مصر من تصديره بالثمن البخس تعادل أضعاف هذا المبلغ, إذن كيف تلاعبوا بنا طوال الفترة الماضية قبل الثورة وبعدها, والأمر قبل الثورة مفهوم بسبب القوة الباطشة لنظام عميل, خائن لشعبه ولوطنه, وخائن لله ولرسوله قبل ذلك, نظام يتصدره شخص قال عنه الإسرائيليون (إن مبارك كان كنزًا استراتيجيًا لإسرائيل) كما قال بن إليعازر(وإن مبارك أهم رجل فى تاريخ إسرائيل بعد مؤسسها بن جوريون)، كما قال شيمون بيريز رئيس إسرائيل, تصور فداحة المصاب وخطورة وكارثية التصريح (أهم رجل بعد مؤسسها), وكما قالت أشتون المنسقة الأوروبية (إن ما خرج من مصر من أموال فى ال30 سنة الماضية يعادل 4 تريليونات دولار كانت كفيلة بجعل مصر على نفس بل أفضل من أعظم الدول الأوروبية) وتأمل حجم النهب (4 آلاف مليار دولار), أقول إذا كان هذا مفسرًا قبل الثورة, فكيف تستمر هذه الخيانة والتعتيم والتغطية والإلهاء والتضليل حول هذا الأمر؟, كيف ظلوا يخدعوننا حتى بعد الثورة بأكاذيب وترهات وتخويف بحرب محتملة لسنا مستعدين لها الآن كما زعموا, وقانون دولى, وخط أحمر, وعلاقات دولية ستنهار إذا توقف التصدير, كيف بلعنا هذا الطعم وانسقنا وراء أكاذيب أعلامهم وهم يخدروننا ويسقوننا كأس المهانة فى طوابير الأنابيب, والبنزين والسولار؟, كيف ساهم المجلس العسكرى فى هذه المهزلة وسكت عليها وهو يعلم خباياها ولم يتحرك لإلغاء الاتفاق ليغسل يديه من عار اتفاق مخزٍ؟ لماذا سكت عصام شرف وهو خارج ومكلف من الميدان وهو يرى معاناة الفقراء؟ كيف سكت الجنزورى وأين ذهبت وعوده؟.
يكاد قلبى ينفطر من هول المأساة, وحجم الخيانة, وأوجه ندائى لشرفاء مصر, ورجال القانون, ومجلس الشعب, والثوار والأحرار, وكل من له قلب ينبض بحب هذا البلد, والإحساس بهذا الشعب المظلوم البائس، أن نقف جميعًا وقفة رجل واحد لكشف هذا الملف الفاضح, ومحاكمة كل من ساهم وشارك وتستر وخدع فى هذه القضية, من أكبر مسئول إلى أصغر موظف. اكشفوهم وحاكموهم فقد طفح الكيل !
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.