قال المحلل السياسي التركي الدكتور سمير صالحة، إن دول الخليج هي على السياسة السعودية الجديدية أصبحت أكثر براجماتية وحزماً في التصدي لعبث إيران في المنطقة, معتبراً أنه لا يمكن التفاهم مع السياسة الإيرانية, كوّن نظام الولي الفقيه صريح وفاحش العداء للخليج والعرب, وذلك في برنامج "ملفات خليجية" الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم، على قناة فور شباب. وأضاف "صالحة" أن ما يجمع تركيابإيران هو الاقتصاد فقط, بخلاف علاقتها مع السعودية فهي سياسية إقتصادية ويتشاركان بنفس المذهب السني، مؤكداً أن "تبادل الوفود بين تركيا والخليج ليس دبلوماسيا وحسب بل لتنسيق مواقف أمنية وسياسية والعلاقات الخليجية التركية ممتازة على كل الأصعدة, وهي أهم لتركيا من علاقتها بإيران, وأن إيران أصابتها غيّرة من حميمية العلاقات التركية الخليجية وأن التقارب التركي الإماراتي رسالة لنظام ولاية الفقية". ولفت المحلل التركي إلى أن زيارة روحاني للكويت والسلطنة هي رد على زيارة اردوغان لجولته الخليجية, ومحاولة زعم وجود مصالح وحلفاء لإيران في الخليج, مضيفاً أن إيران لن تتخلى عن مصالحها وهدفها الجيوسياسي يحتم عليها التعامل مع الخليج شاءت أم أبت. حسب قوله. وعبّر صالحة عن توجسه وخشيته من أن يحذو ترامب حذو أوباما في قضايا المنطقة، معتبراً أن سياسة أوباما كانت مقلقة وسلبية وتم تهميش دور تركيا في عهده, وإدارة أوباما لاحظت خروج السعودية وتركيا عن عباءتها "فعاقبتنا بتمكين إيران في المنطقة".