كشف أسير فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما، أنه تعرض قبل عام، إلى محاولة تحرش جنسي، أثناء وجوده في التحقيق في إحدى زنازين الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة محققة إسرائيلية، لإخضاعه ونزع اعترافات منه. وأفاد الأسير مصطفى محمد مصطفى المالوخ، من سكان رام الله، والمعتقل بتاريخ 8 كانون أول (ديسمبر) 2004، بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامية نادي الأسير، أنه في ساعات الصباح الباكر "طوقت قوات الجيش الإسرائيلي المنزل، ونادوا عليّ بمكبرات الصوت فخرجت، مباشرة قيدوا يدي ببلاستيك للخلف، وعصبوا عيني، وأخذوني بالجيب العسكري، دون أن يذكروا لي سبب الاعتقال". ويضيف المالوخ "تم نقلي بعد ذلك إلى مستوطنة "حلميش"، وبقيت مدة ربع ساعة، وبعدها تم نقلي إلى المسكوبية، أمضيت في زنازين المسكوبية مدة 45 يوماً كلها في زنازين انفرادية، على الرغم من كوني قاصراً آنذاك، ولم أكن ابلغ الثامنة عشرة، والتحقيق كان يستمر معي أربعة ساعات يومياً، وتم منعي من لقاء المحامي مدة 15 يوماً، كما منعت من الاستحمام مدة خمسة أيام". وقال "أثناء التحقيق تم تهديدي بالاغتصاب، بحيث حققت معي محققة، وأخبرتني بالحرف الواحد، إذا بتعترف بخليك تنام معي، وتعمل أي شيء بدك إياه معاي، فرفضت ذلك وكان اسم المحققة نورا، كانت قصيرة القامة، وممتلئة، وكانت وحدها معي في غرفة التحقيق، عندما أخبرتني بذلك.. كانت تأتي وتجلس بحضني، وكانت تقترب مني، وتقوم برفع بلوزتها، وتمسك يدي، وتحاول أن تلامس يدي بجسدها، وأحيانا كانت المحققة تلمس جسدي بيديها، وهذا تكرر عدة مرات معي خلال التحقيق". وأضاف الأسير في شهادته قائلاً "إن المحققة عندما كنت أرفض الحديث معها، وعدم الرد على أسئلتها، كانت تقف أمامي وتمد جسدها على طاولة التحقيق، وعندما كنت اصمت، ولا أرد على الأسئلة، كانت تضغط برجليها على مناطق حساسة بجسمي.. وبعد مسلسل المعاناة هذا، أجبرتني المحققة على التوقيع على أوراق باللغة العبرية التي لا أفهمها". وعن ظروف الزنازين قال المالوخ: "إن الزنازين دون شبابيك، ولونها اسود، وخشنة الملمس، ومن الصعب الاتكاء عليها .. يوجد فتحة بالأرض عبارة عن مرحاض وهي قذرة، والفراش والبطانية قذرة". يذكر أن الأسير مصطفى يقبع في سجن الشارون، "وتم نقله بعد أن بلغ سن الثامنة عشرة إلى قسم 1 بعد، مضيه خمسة أشهر في قسم الأشبال".