أحدثت زيارة الناشط القبطي مايكل منير إلى القاهرة ردود أفعال متضاربة بين المنظمات القبطية في الخارج ، وبعد البيان شديد اللهجة الذي أصدره ناشطون أقباط في الولاياتالمتحدة ، ونشرته المصريون امس الأول ، أصدر ناشطون أوربيون بيانا آخر اليوم يتهمون فيه منير بعقد صفقات مشبوهة في القاهرة ، مضيفين أن رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد كان عراب هذه الصفقة والوسيط بين مايكل وبين الأجهزة المصرية .. وتحت عنوان (كفانا يهوذا كفانا مقوقس) أصدرت الهيئة القبطية الأوربية بفرنسا التي يرأسها ناجى عوض بيانا أرسلته إلى " المصريون " قالت فيه : "ندهش جميعا كأقباط فى فرنسا من بعض تصرفات السيد مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة . وامتدادا لبعض هذه التصرفات غير المفهومة جاء خبر نزوله إلى مصر بترتيب من د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذي ضمن له سلامته وعدم تعرض الأجهزة الأمنية والمخابرات له .. بل واستقبال رئيس المخابرات العامة عمر سليمان له !! وجاء هذا النزول بمثابة الصاعقة على رأس الكثيرين .. وليزيدنا دهشة وليفجر الكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات" واستنكر البيان الذي تسلمت "المصريون" نسخة منه تصرف منير مايكل الذي وقع على بيان المؤتمر القبطي الأول بزيورخ والثاني بواشنطن والذي كان من أهم مطالبه رفع يد امن الدولة والمخابرات عن الملف القبطي .. وتساءل كيف له أن يقع في هذا الخطأ الشنيع ويذهب للتعامل مع المخابرات من اجل البحث عن حلول للقضية القبطية ؟ .. وقال البيان : إذا كان هدفنا كأقباط هو تحويل قضيتنا من قضية أمنيه مخابراتية إلى قضية وطنيه سياسية .. وفعلا قد نجحنا في اكتساب أرضية جديدة ومتعاطفين جدد خصوصا في كل مكان لمطالبنا العادلة .. فكيف تعود يا أستاذ مايكل وتلعب هذه اللعبة التي من الممكن إن تضيع كل ما حصلنا عليه ؟ .. وإذا كان المؤتمر القبطي الأول بزيورخ والأخير بواشنطن قد رفعا مطالب الأقباط العادلة للدولة وإذا كان أقباط فرنسا قد تظاهروا ورفعوا مطالبهم إلى السفارة والحكومة في صورة مذكرة رسمية ولم يتلقى الأقباط في سويسرا أو أميركا أو فرنسا اى ردود على هذه المطالب وهذه المذكرات إلى الآن ولم يتم استدعاء اى مجموعة لمناقشتها في هذه المطالب فهل تظن في ذهابك وحيدا ياستاذ مايكل ما يقنعهم بحل مشاكل الأقباط ؟ .. إذا كانت مشكلتنا القبطية هي مشكلة سياسية وقضية حقوق إنسان منتقصة فهل المكان الأمثل لحلها ومناقشتها هو مجلس الشعب أم مقار المخابرات السرية ورفض البيان تصديق كلام منير بان ذهابه إلى مصر كان لزيارة الأسرة ليس أكثر .. وقال : كيف تفسر لنا كل هذا الاهتمام الاعلامى خصوصا إن الكثيرين من رواد العمل القبطي ذهبوا إلى مصر بدون ولا سطر واحد في الإعلام أم إن هذه التغطية الإعلامية مقدمة لشئ ما لا ندركه ؟ .. وهل هي مصادفة إن يصدر رئيس الجمهورية القرار الرئاسي بتفويض المحافظين بقرارات هدم الكنائس القديمة وبناء أخرى محلها والترميم والتوسيع مع وجودك في مصر ام انه محاولة من الدولة لإعطائك مصداقية في أعين الأقباط واعين الكنيسة ؟ وتساءل البيان : هل هذه الخطوة من الدولة جاءت ردا على خطوة الإخوان بفتح قنوات اتصال مع بعض الفعاليات القبطية في الداخل وإذا كان الأمر كذلك أتستكثر الدولة على الأقباط إن تفاوضهم كمجموعة كما تفعل جماعة الإخوان المسلمون ام إن الدولة تحاول الاستفراد بالأقباط وتحاول دق الأسافين في الحركة القبطية ؟ .. وهل قدر الأقباط إن يختار الآخرين لهم من يتفاوض ويتحدث باسمهم طوال العمر فالرئيس يختار بعض القبط كأعضاء في مجلس الشعب سواء رضي عنهم الأقباط ام لا والإخوان اختاروا رفيق حبيب لمفاوضته مع مجموعة أخرى من الأقباط وهاهي الدولة تستدعى مايكل منير الآن فالي متى سيستمر هذا الأمر ؟ .. وطالب البيان في النهاية بعدم حصر القضية القبطية في أي شخص وعدم التصرف في أمور الأقباط بصورة فردية .. وقال " لا نريد يهوذا أخر ولا مقوقس أخر يبيع القضية مقابل تلقيبه بزعيم القبط او لقاء مصلحة شخصية "