لابد أن الباشمهندس سمير زاهر حاكم الجبلاية استعرض قائمة من نجوم السبعينيات والثمانينيات ومن يدري ربما الستينيات أيضا من أجل المهمة الانتحارية في يناير القادم للحصول على كأس أفريقيا! ومما قيل في هذا الشأن أنه عرض على المعلم حسن شحاتة نفسه النزول من وظيفة مدير فني إلى لاعب في الميدان ليكرر أمجاده في السبعينيات عقب عودته من الكويت التي كان يلعب فيها في ذلك الوقت، ومن ثم يقود الفريق الوطني في تلك المعمعة لاعبا فالكرة المصرية الآن عقيمة ليس فيها نجوم على قدر المسئولية، وشحاتة ورفاقه من نجوم الزمن الجميل يستطيعون الحصول على الكأس من أفواه الأسود وخراطيم الأفيال وغيرهم ممن يحملون أسماء أشرس حيوانات الغابة! ورغم أن قيادة شحاتة للفريق لاعبا أو مديرا فنيا هو فأل سيئ، لأنه بعد عودته من الكويت قاد فريقنا كلاعب في البطولة الأفريقية التي أقيمت في مطلع السبعينيات على أرضنا، وخرج من الدور قبل النهائي أمام زائير بفضيحة ثلاثة أهداف لهدفين بعد كان فريقنا فائزا بهذين الهدفين، وكان الفريق يومها يضم الشاذلي ورياض وابو جريشة ومحمد توفيق وهذا اللاعب لمن لا يذكره كان نجما فذا في دفاع الزمالك مشهور بألعابه الخشنة وأن من يمر منه يموت، وعلي أبو جريشة وسيد عبدالرازق بازوكا والسناري وابراهيم عبدالصمد وشحتة الاسكندراني وبوبو وميمي درويش ومحمود عبدالحي وقد كان نجما شهيرا جدا في هجوم الأهلي وعماشة والسياجي وعبدالرحيم خليل وعبدالدايم من نجوم المحلة في عصرها الذهبي وغيرهم وغيرهم! رغم هذا الفأل السيئ مضافا إليه أن شحاتة معروف أيضا بحظه "الدكر" فان الباشمهندس متفائل إذا لعب شحاتة بهذه القائمة، طبعا بعد خروج "المراحيم" منها! لكن المعلم وجد أن الوقت المتبقي قليل لدخولهم في فورمة المباريات وأنهم يحتاجون إلى جرعة منشطات كبيرة من تلك التي يقال انها مقويات مصرح بها من الفيفا، وهذه الجرعة يلزمها قرار اداري وتصاريح الوزارات المختصة بالاستيراد ثم تصاريح من الفيفا لكل لاعب وهذا الأمر غير قابل للتحقيق في الفترة القصيرة المتبقية! إضافة إلى ذلك فان الباشمهندس فكر أيضا في ضم حمادة امام ومحمود الخطيب وكلاهما نائب لرئيس ناديه وهما ناديا القمة طبعا الزمالك والأهلي، لكن منصبيهما الرفيعين قد يمنعهما من ذلك.. ثم أن هناك طاهر أبو زيد الشهير بصواريخه واجادته في هذه البطولة قد كان لاعبا دوليا من الطراز الأول ومصطفى عبده وفاروق جعفر، ولكن الأخير الخوف كل الخوف من مناوراته وخبثه فربما يطير الجهاز الفني ومجلس الادارة، وهناك ايضا النجم الذي دمره جعفر عندما كان زميله في الملاعب وهو علي خليل! كل هذا غير ممكن الآن .. فما هو الحل لانقاذ ما يمكن انقاذه؟! تمخض تفكير الباشمهندس الطويل عن النجم الخمسيني حسام حسن! العميد في رأيه سيكرر أمجاد نجم الكاميرون الشهير "ميلا" عندما اشترك وهو في ارذل العمر بنهائيات كأس العالم وحقق صيتا بالغا وأحرز أهدافا صعبة وقاد فريقه لانتصارات مدوية! بهذه النظرية قاد الباشمهندس لوبي الضغط على المعلم لضم حسام لقائمة الفريق المشارك في كأس أفريقيا، فهجوم مصر بدونه ليس فيه واحد عليه العين، فميدو "مدلع" حبتين، وأحمد بلال ليس في فورمته القديمة، ومتعب مهزوم نفسيا بسبب وكسة اليابان وظهوره المخزي فيها، وباقي اللاعبين من نوعية "لاعبي المقويات" وهي مقويات مضروبة، تصلح للمباريات المحلية وليست الدولية باعتبار أن اللاعبين المحليين عندنا صدورهم مشروخة ونفسهم مقطوع! هذا تهريج ما بعده تهريج. وضعف من حسن شحاتة لا يصلح معه لقيادة المعركة الكروية القادمة! من هم كانوا زملاء حسام حسن في شبابه الكروي سيجدهم حاليا على رأس أجهزة منتخباتهم الفنية، ومنهم من كان مكلفا بمراقبته في الملاعب، بينما من سيواجهونه حاليا لم تكن أمهاتهم قد تزوجت بآبائهم، يعني لم يكونوا قد جاءوا إلى الحياة! مدرب يجرب في تشكيلته أكثر من عام ويقطع الغرب والشرق وبلاد تركب الأفيال بحثا عن لاعبينا المحترفين ثم يصل لهذه النتيجة، فهذا يعني أمرا من اثنين.. أما أن أمهات مصر قد عقمن عن ولادة نجوم يصلحون للعب الدولي ويأتون بالبطولات، وهذا وارد جدا جدا بدليل أن أعلى مستوى في مصر حاليا هو مستوى لاعبي الأهلي الذين عادوا من اليابان منكسرين خاصة أن مدربهم الطاووس خدع مصر والعرب والكاف وفيفا ثم انكشف على حقيقته حقيقة لاعبيه "السوبر"! الأمر الثاني لن أقوله وأدعه لاجتهاداتكم!! [email protected]