ينتظر اتحاد كرة القدم الردود النهائية من دول حوض النيل للمشاركة في الدورة الودية الدولية، والتي شارك فيها 9 منتخبات خلال يناير القادم. تجيء المشاركة في الدورة في إطار برنامج الإعداد والتجهيز الذي أعده الجهاز الفني للمنتخب الوطني لمواجهة جنوب أفريقيا، في لقاءين متتاليين سوف يحسمان كثيرا موقف الفرق من التأهل إلي نهائيات الأمم الأفريقية .. أم إنه سوف يحجز مقعده بين المتفرجين في البطولات الأفريقية كسابقة لم تحدث من قبل إلا مرة واحدة فقط عام 1982! ويقوم اتحاد الكرة أيضا بإجراء مجموعة من الاتصالات ببعض الاتحادات المناظرة لإمكانية إقامة لقاءات في ذات الإطار قبل مارس القادم والذي سوف يشهد اللقاء الأول بين جنوب أفريقيا والفراعنة ويبحث شحاتة عن مباراة قوية مع أحد المنتخبات من أصحاب التصنيف الأول أفريقيا للعب أمامهم خلال شهر فبراير القادم علي وجه الخصوص، حيث إن شهري فبراير ومارس القادمين سوف يشهدان حالة طوارئ قصوي بين صفوف المنتخب لأهمية اللقاء أمام جنوب أفريقيا والذي سوف يحدد أيضا مصير معظم اللاعبين الحاليين أعضاء المنتخب وكذا مصير الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة. وقد شهدت الأيام الأخيرة العديد من التراشقات المباشرة وغير المباشرة بين حسن شحاتة وبعض منتقديه في الصحف والقنوات الفضائية مما دعا سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم إلي إلقاء نصائحه وتعليماته إلي كل أعضاء الجهاز الفني طالبا منهم ضرورة الالتزام والتفرغ فقط لمشاهدة مباريات الدوري الممتاز واختيار ومراقبة اللاعبين للوصول إلي الأفضل قبل مباراة جنوب أفريقيا والتي يعتبرها زاهر أيضا حدا فاصلا لمسيرة اتحاد الكرة ذاته بعد جملة المضايقات والاتهامات التي يلقاها ويواجهها خاصة أن زاهر تلقي مؤخرا صفعة جديدة بالتوصية بضرورة استبعاده من منصبه لعدم شرعية ترشحه لمنصب رئيس اتحاد الكرة، وهو الأمر الذي مازال منظورا حتي اللحظة أمام القضاء الإداري والذي سيقول كلمته الأخيرة الفاصلة خلال الأسابيع القليلة القادمة. شحاتة أعلن من الآن أنه باق من أجل تجهيز جيل جديد من اللاعبين لخوض تصفيات كأس العالم 2014 في إشارة واضحة وصريحة إلي أنه لا يهمه الوصول إلي النهائيات الأفريقية ولايهمه المنافسة علي كأسي أفريقيا 2012، 2013 المتتاليين القادمين، وأن كل ما يهمه حسب اتفاقه مع اتحاد الكرة هو خوض غمار تصفيات كأس العالم القادمة.. أي إنه باق.. باق مهما كانت النتائج القادمة. وكانت تلك التصريحات وغيرها مما جاء علي لسان حسن شحاتة هي مثار الحديث المتواصل بين جنبات اتحاد الكرة في الأيام الأخيرة، ودارت حوارات عديدة بين الأعضاء عن عدم قيام المدير الفني بإعداد تقارير عن الأسباب الحقيقية وراء هبوط مستوي اللاعبين وخسارة المنتخب الوطني ل 5 نقاط في مباراتين متتاليتين والدخول في حسبة برما جديدة ربما تطيح بآمال اللعبة وكل المهتمين بها والعاملين فيها أيضا سواء بالأجهزة الفنية أو الإدارية. من ناحية أخري فشل سمير زاهر في إيجاد التبريرات المناسبة لحالة الجمود التي أصابت ملف »المزايدة« لبيع حقوق رعاية الكرة المصرية ولم يستطع اتحاد الكرة حتي اللحظة إيجاد الردود المناسبة لتقديمها إلي الجهات الرسمية التي طلبت من الجبلاية الرد علي الاتهامات التي وجهت إلي اتحاد كرة القدم بعد إلغاء »المزايدة« الأولي بجرة قلم قبل الانتهاء من فتح المظاريف حيث طلب من جديد مكتب النائب العام سرعة الرد. كما طلب مجلس الشوري نفس الطلب، ولم يفلح حسن صقر في الحصول علي ردود رسمية حول ذات الموضوع.