كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" أن الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم السابق بمجلس الشعب والقطب البارز بأمانة السياسات ، رفض عرضا من جمال مبارك بتولي وزارة التربية والتعليم .. حيث أعتبر بدراوي أن القبول بالمنصب في هذه الظروف غير مناسب رغم تقديره الشديد للعرض .. وأوضحت المصادر أن أمانة السياسات مارست ضغوطا شديدة على بدراوي للقبول بالمنصب كتعويض له عن خسارته في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة أمام هشام مصطفى خليل في دائرة قصر النيل .. إلا أن بدراوي رفض هذه الضغوط جملة وتفصيلا .. وهو ما أحيا فرص استمرار الدكتور أحمد جمال الدين موسى في منصبه كوزير للتعليم رغم اعتراض العديد من رموز النظام على استمراره بسبب التباطؤ في تنفيذ البرنامج الذي تعهد به للقيادة السياسية من تحديث وتطوير للمنظومة التعليمية . ونقلت مصادر مقربة من بدراوي أن قبوله لهذا المنصب كان سيظهره كمن يسعى للاستمرار في صدارة المشهد السياسي والمتهافت على أي منصب وزاري وهو ما يناقض قناعته كأحد الوجوه الإصلاحية في المشهد السياسي الراهن . وشددت المصادر على أن بدراوي سيسعى في المرحلة القادمة لدعم تيار الإصلاح في المجتمع بصفة عامة عبر تبني مجموعة من الأفكار الجديدة ، التي تهتم بالمواطن البسيط في المقام الأول ، وخاصة قضية البطالة والتنمية الإنسانية .