كشفت مصادر مطلعة داخل الحزب الوطني أن مجموعة أمانة السياسات بالحزب رشحت الدكتور حسام بدراوي ،العضو البارز بالحزب ، لتولي وزارة التربية والتعليم بدلاً من الدكتور أحمد جمال الدين موسي في التغير الوزاري المرتقب ، وذلك في إطار جهودها لتعويض بدراوي عن مقعده البرلماني الذي خسره أمام هشام مصطفي خليل بدائرة قصر النيل . وأرجعت المصادر تصاعد أسهم بدراوي لتولي الوزارة إلي علاقاته الوثيقة بجمال مبارك ودوره الفعال في لجنة السياسات ، كما أن بدراوي يحظى بتأييد واسع من النخبة العلمانية في النظام نظراً لمطالبته بإلغاء التعليم الديني أو دمجه في التعليم العام في مصر فيما عرف برفض ازدواجية التعليم في مصر . وأشارت المصادر إلي أن مطالبة بدراوي بشكل دائم بتحديث التعليم وفقا للمعايير الأمريكية وهو ما يتوافق مع توجهات الإدارة الأمريكية التي تدفع المعونات لمصر من أجل تطوير التعليم بما يتواكب مع القيم الأمريكية وكذلك تمتعه بخبره أثناء تولي لجنة التربية والتعليم في مجلس الشعب . وفي مقابل ذلك ، لفتت المصادر إلى انخفاض أسهم موسي للاستمرار في منصبه نظراً للأداء السيئ في الوزارة ، والذي كان أبرز معالمه تأخر وصول الكتب المدرسية إلى الطلاب لما يزيد علي شهرين بعد بدء العام الدراسي ، وكذلك تصريحاته أثناء الانتخابات التشريعية بأن الحكومة عاجزة عن تعيين 50 ألف مدرس وهو ما أثر علي شعبية مرشحي الوطني خلال الانتخابات ، فضلا عن فضيحة الغش الجماعي التي حدثت في امتحانات الثانوية العامة وحصول طلاب الوزارة علي المركز ال 36 في مسابقة دولية للرياضيات أقيمت في الإمارات.