كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم السابق بمجلس الشعب في طريقه للتقدم بطلب إلى لجنة شئون الأحزاب لتأسيس حزب سياسي جديد يضم مختلف الوجوه الإصلاحية التي تدعم فكرة الإصلاح والتجديد الديمقراطي في مصر ، مثل منير فخري عبد النور والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتورة هالة مصطفى ، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوفدية التي لا تشعر بالارتياح نتيجة هيمنة نعمان جمعة على الحزب. وأوضحت المصادر أن مساعي بدراوي لتأسيس هذا الحزب تحظى بدعم كبير من مجموعة السياسات التي ملت من سيطرة الحرس القديم على الحزب الحاكم وإحباطه لمساعي الإصلاح من أجل استمرار الحزب في الحفاظ على أغلبية داخل البرلمان والهيمنة على الساحة السياسية كما أن بدراوي لم يشعر بضيق داخل النظام من محاولاته لتأسيس حزب جديد. ونبهت المصادر إلى أن بدراوي يحظى بدعم العديد من الوزراء في مقدمتهم محمود محيي الدين ورشيد محمد رشيد وأحمد المغربي وعدد من الشخصيات العامة في مصر ، مشددة على أن مساعي بعض أعضاء الحرس القديم داخل الحزب لضم هشام مصطفى خليل للحزب رغم تحديه لإرادة الجميع وتصميمه على ترشيح نفسه في دائرة قصر النيل كان لها أثرا كبيرا في اتخاذ بدراوي لقراره بالمضي قدما في إجراءات تأسيس الحزب الجديد حيث تأكد بدراوي من وجود دور للحرس القديم في الدفع بهشام مصطفى خليل لمنافسته على المقعد البرلماني. من ناحية أخرى ، أكدت مصادر سياسية أن هشام مصطفى خليل طالب قيادات الحزب الحاكم بضرورة طرد حسام بدراوي من الحزب كشرط لتوقيعه على استمارة عضوية الحزب من جديد بعد تقديمه لاستقالته من الحزب ولجنة السياسات ، ولم يكتف خليل بذلك بل أنه طالب بالحصول على تركة بدراوي داخل الحزب متمثلة في رئاسة لجنة التعليم في البرلمان وأمانة قطاع الأعمال بالحزب. لم تؤكد المصادر أو تنفي الموافقة على طلبات مصطفى خليل حتى الآن خصوصا أن تيار لجنة السياسات لم تبد ارتياحا لهذه المطالب رغم أن هناك سعيا لتأمين أغلبية الحزب الحاكم داخل البرلمان بأي وسيلة.