قتل 12 شخصاً، بينهم ضابط شرطة وثلاثة أطفال، اليوم الأربعاء، في أعمال عنف ببغداد ومحافظة الأنبار (غرب)، وفق مصادر أمنية. وفي تصريح للأناضول، أوضح النقيب في شرطة بغداد حسن النوفل، أن ضابطاً بشرطة المرور برتبة مقدم (لم يذكر اسمه) قتل جراء تفجير عبوة ناسفة كانت مثبتة بسيارته في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد. وقتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون، على مقربة من دور سكنية في قرية "النصر والسلام"، التابعة لقضاء أبو غريب، غربي بغداد، وفق المصدر ذاته. كما أفاد "النوفل" بانفجار عبوة ناسفة قرب مطعم في مدينة الصدر، شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح. وفي حادثين آخرين، قال "النوفل"، إن شخصين قتلا وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين بمنطقتي الكفاح، وسط بغداد، والبياع إلى الجنوب الغربي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هجمات بغداد على الفور، لكن السلطات العراقية عادة ما تتهم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بتفيذ هجمات مشابهة. وفي الأنبار، قتلت امرأة عراقية وثلاثة من أطفالها، وأصيب رجل وطفل من عائلة أخرى، بقصف لتنظيم "داعش" على مدينة هيت، غربي الأنبار. وقال مهند زبار، وهو قائممقام قضاء هيت بالأنبار، أن "تنظيم داعش أطلق اليوم، عددً من قذائف الهاون على مركز مدينة هيت (70كم غربي الرمادي، سقطت على أماكن متفرقة من المدينة، وأسفرت عن مقتل امرأة و3 من أطفالها، واصابة رجل وابنه بجروح". وأضاف "زبار"، أن "تنظيم داعش قصف مركز هيت من جزيرة هيت، شمالي المدينة، الضفة الثانية من نهر الفرات"، (يسيطر عليها منذ منتصف عام 2014)، لافتاً الى أن "قصف التنظيم اشتد بعد إعلان القوات الأمنية قرب انطلاق عملية تحرير الجزيرة من تنظيم داعش". وأعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، في وقت سابق اليوم، وصول تعزيزات عسكرية لتحرير جزيرتي "هيت" و"البغدادي" التي يسيطر عليهما تنظيم "داعش" منذ منتصف عام 2014. بدوره، قال العقيد وليد الدليمي، الضابط في قيادة "عمليات الأنبار"، إن طيران القوة الجوية دمر 13 عجلة (سيارة) لتنظيم "داعش" قرب مدينة "الرطبة". وفي تصريح للأناضول، أوضح الدليمي، أن "طيران القوة الجوية (سوخوي)، قصف حشود تنظيم داعش قرب مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي)، كانت تهدف للهجوم على المدينة من الجهة الغربية من الرطبة"، مشيرا إلى "مقتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي المتواجدين فيها، وفرار الباقين باتجاه الصحراء". يذكر أن عضو اللجنة الأمنية في مجلس الانبار راجع بركات العيساوي، طالب أمس الثلاثاء، عبر وسائل الاعلام العراقية والعربية، طالب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بارسال تعزيزات عسكرية الى الرطبة لوجود تحشدات للتنظيم تروم الهجوم على المدينة. وخضعت مدينة "الرطبة" منذ منتصف عام 2014، الى سيطرة تنظيم داعش، فيما تمكنت القوات العراقية وبمساندة العشائر من استعادة السيطرة عليها قبل أربعة شهور، وتولى تأمين المدينة قوات مشتركة بمساندة العشائر السنية.