اعترف مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الخميس، باستعادة عناصر "داعش" السيطرة على منطقة الدولاب(10 كلم غربي مدينة هيت) بعد انسحاب القوات العراقية منها، مشيراً إلى مقتل ضابطين كبيرين من الجيش العراقي وإصابة 8 ضباط ومنتسبين آخرين بجروح خلال المواجهات مع التنظيم.
و قال المصدر الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن القوات العراقية بدأت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت (70 كلم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) من سيطرة "داعش"، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين تلك القوات وعناصر التنظيم.
وأضاف بأن العقيد هيثم الدليمي آمر فوج مغاوير في قيادة الفرقة السابعة التابعة للجيش والعميد عباس عايد آمر لواء مغاوير في الفرقة نفسها قتلا خلال المواجهات مع "داعش" قرب هيت، في حين أصيب 8 ضباط ومنتسبين آخرين بجروح بليغة بينهم المرافق الخاص لقائد الفرقة السابعة وهو ضابط برتبة ملازم أول نتيجة المواجهات نفسها".
وأوضح المصدر الأمني أن "داعش" فاجئ القوات العراقية برتل كبير من الدبابات والمدرعات التي خرجت من مدينة "هيت" وتقدمت باتجاه منطقة الدولاب غربها، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من المنطقة باتجاه ناحية البغدادي (20 كلم غربي هيت).
ولفت إلى أن المواجهات بين القوات العراقية وعناصر "داعش" ما تزال مستمرة حتى الساعة (13.30)تغ، مشيراً إلى أن قيادة الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة إضافة إلى مساندة ودعم من طيران الجيش وطيران التحالف الدولي.
وكان مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي، قال إن القوات العراقية ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة بدأت عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد من سيطرة تنظيم "داعش".
وأشار إلى أن العملية العسكرية انطلقت من منطقة الدولاب، باتجاه المدينة، في ظل قصف عنيف لطيران التحالف ونظيره العراقي ومدفعية الجيش على تحصينات "داعش" في محاولة لتغطية تقدم القوات البرية.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة