قال مسئول محلي عراقي اليوم الخميس، إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على منطقتي "زخيخة" و"الدولاب" (غربي الرمادي) بعد مواجهات مع تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف مال الله العبيدي رئيس مجلس ناحية البغدادي لوكالة "الأناضول"، إن "قوات أمنية من الجيش والشرطة، وبمساندة مقاتلين العشائر بدأت اليوم، عملية عسكرية واسعة النطاق استطاعت من خلالها تحرير منطقة الدولاب (غرب هيت غرب الرمادي)، وبعدها استعادة كذلك منطقة زخيخة القريبة منها من سيطرة عناصر تنظيم داعش". وأضاف العبيدي ان "العملية العسكرية انطلقت من ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي) شارك فيها عشيرة البومحل والجغايفة والعبيد والسلمان والكرابلة والبونمر، واستطاعوا قتل أكثر من 20 عنصرا للتنظيم وتدمير 4 مركبات تحمل السلاح الثقيل، والاستيلاء على الأسلحة المتوسطة والثقيلة للتنظيم". وتابع العبيدي أن "القوات الأمنية والعشائر انتشرت في المنطقة وأعلنت تحريرها بالكامل بعد هروب عناصر التنظيم إلى مناطق حوض الثرثار شمال الرمادي". ولفت إلى أن القوات الأمنية استطاعت قتل 10 عناصر من "داعش"، بينهم اثنان عرب الجنسية وغالبيتهم من العراقيين المحكومين والمطلوبين للقضاء. كما أوضح أن القوات الأمنية تتقدم الآن لتحرير منطقة "نواعيم" ومعسكر "هيت" تمهيدا للدخول إلى مدينة "هيت" وتحريرها بالكامل. وعادة ما يعلن مسئولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومةالعراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب "الطائفية".